أدان مسؤولون فلسطينيون يوم الجمعة خطة اسرائيلية لبناء 1550 وحدة سكنية على أراض ضمتها اسرائيل حول القدس في اليوم الذي توجه فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاجراء محادثات في واشنطن. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية ان لجنة تخطيط وافقت على مشروعي بناء في بسكات زئيف وهار حوما. وبنت اسرائيل مستوطنات في مناطق الحضر على أراض احتلتها في حرب 1967 ثم ضمتها اليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر اسرائيل تلك الاراضي التي ضمتها من أحياء القدس. ولم تذكر المتحدثة متى تبدأ أعمال البناء. وقال صائب عريقات أحد كبار مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان التحرك الاسرائيلي يعوق الجهود الامريكية الرامية الى احياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي انهارت العام الماضي بعد فترة وجيزة من بدايتها بسبب البناء الاستيطاني. وقال عريقات انه عندما يعمل العالم كله والرئيس الامريكي باراك أوباما على احياء المفاوضات وعملية السلام تتعمد الحكومة الاسرائيلية تقويض وتخريب هذه الجهود. ومن المقرر ان يجري نتنياهو محادثات مع أوباما يوم الجمعة فيما قد يكون اجتماعا متوترا بعدما أيد الرئيس الامريكي يوم الخميس الطلب الفلسطيني بضرورة أن تستند حدود أي دولة فلسطينية في المستقبل على حدود 1967 . وتوجه نتنياهو الذي تربطه علاقات متوترة بأوباما الى واشنطن وقال ان رؤية الرئيس الامريكي لدولة فلسطينية على هذه الحدود ستترك اسرائيل في حدود "لا يمكن الدفاع عنها." وذهب تأكيد أوباما على حدود 1967 الى أبعد من ذي قبل بعرضه مبادئ لحل المأزق بين اسرائيل والفلسطينيين. لكنه لم يصل الى حد تقديم خطة سلام أمريكية رسمية أو اقتراح حول كيفية استئناف هذه المحادثات. وقال مساعد بارز ان عباس رحب بجهود أوباما لاستئناف المفاوضات وان لديه خططا لعقد اجتماع "طارئ" مع مسؤولين فلسطينيين وعرب لدراسة مزيد من الخطوات. ولكن عباس لم يعلق على رفض أوباما الصارم لسعي الفلسطينيين للاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة في سبتمبر أيلول في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للامم المتحدة. وانهارت محادثات السلام التي توسطت فيها واشنطن بين اسرائيل والفلسطينيين العام الماضي بعدما رفض نتنياهو تمديد وقف البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ورفض عباس الاستمرار في المفاوضات. واثارت اسرائيل غضب واشنطن في مارس اذار 2010 عندما تم الاعلان عن خطط لبناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنة خلال زيارة قام بها نائب الرئيس الامريكي جو بايدن. ويقول الفلسطينيون انه يتم الكشف عن خطط الاستيطان بانتظام عندما يكون من المقرر ان يجتمع كبار السياسيين الاسرائيليين مع نظرائهم الامريكيين.