اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اسرائيل الجمعة بتفضيل "المستوطنات على السلام" في احتجاج على نشر خطة لبناء 238 وحدة سكنية في القدسالشرقية، وأعلنت اسرائيل عن عطاءات البناء الخميس في خطوة لم تلفت انتباه يذكر قد تزيد من تعقيد جهود انقاذ محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وتتداعى المحادثات التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر/ ايلول بسبب رفض اسرائيل تمديد تجميد للبناء الاستيطاني استمر عشرة اشهر وانتهى في 26 سبتمبر. وقال عريقات في بيان ان بموافقته على نشر المزيد من خطط البناء فان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تفضيله "المستوطنات على السلام... وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم." وتبذل الولاياتالمتحدة جهودا مكثفة حتى تستمر محادثات السلام المباشرة بين الجانبين. ويقول الفلسطينيون ان البناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 يقوض جهود اقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء. وتدعو الخطة الاسرائيلية للقدس الى القيام بالمزيد من أعمال البناء في اثنين من الاحياء كما تشير لهما اسرائيل يغلب على سكانهما اليهود في القدسالشرقية وأجزاء من الضفة الغربية التي ضمتها اسرائيل في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. والمستوطنتان هما بسكات زئيف وراموت وأنشئتا قبل ما بين 25 و35 عاما مضت على التوالي وكثافتهما السكانية الان عالية. ولا تعتبرهما اسرائيل مستوطنتين وانما جزء من عاصمتها. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية في حرب عام 1967 . وطرح وزير الاسكان الاسرائيلي ارييل اتايس من حزب شاس اليميني العطاءات التي بلغ عددها 238 في اطار خطة لبناء نحو أربعة الاف منزل من المزمع بناء معظمها داخل حدود اسرائيل المعترف بها. وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه ان اتياس لديه خطط لبناء 1700 منزل اخر في القدسالشرقية لكنه لم يعلنها حتى الان "تجنبا لتخريب المحادثات مع الامريكيين" بشأن احياء مفاوضات السلام. وتؤكد اسرائيل أن القدسالشرقية لم تكن قط جزءا من أي تجميد للبناء الاستيطاني على الرغم من أن الكثير من خطط البناء بالمدينة علقت بعد موقف محرج مع واشنطن بسبب الاعلان عن عطاءات خلال زيارة لنائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن لاسرائيل في مارس/ اذار.