علن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الاربعاء، حالة الطوارئ في ولايتين من ولايات البلاد وذلك قبل انطلاق محادثات سلام لوقف العنف الدائر في البلاد. وأعلن سلفاكير حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونقلي اللتين يوجد بهما بلدتي بور وبينيتو اللتين يسيطر عليهما المتمردون وكانتا مسرحا لقتال اندلع مؤخرا اسفر عن مقتل العشرات من المدنيين. ونقلت شبكة ''سي ان ان'' الاخبارية الامريكية عن الاذاعة الرسمية في جنوب السودان ان سلفاكير امر بتشكيل طاقم تفاوضي للمشاركة في محادثات سلام في اثيوبيا . وقالت الممثلة الخاصة للامم المتحدة الى جنوب السودان هيلدا جونسون، ان من المقرر ان يصل ممثلون من الطرفين المتحاربين في دولة جنوب السودان الى اثيوبيا اليوم الاربعاء لإجراء محادثات تهدف الى انهاء العنف الذي يعصف بالبلاد . يشار الى ان دولة جنوب السودان تشهد قتالا منذ اعلان رئيس البلاد سلفاكير في الشهر الماضي عن احباط محاولة انقلاب واتهم نائبه السابق رياك مشار بالوقوف وراءها. واتخذ القتال أبعادا عرقية حيث ينتمي سلفاكيرإلى قبيلة الدينكا ، أكبر مجموعة عرقية في جنوب السودان ، بينما ينتمي مشار الى قبيلة النوير . وقال مشار في وقت سابق اليوم الاربعاء ان قواته تتجه حاليا إلى العاصمة جوبا بعد السيطرة الكاملة على مدينة بور الاستراتيجية، بالإضافة الي السيطرة على حقول نفط في شمال دولة جنوب السودان . وقد أدى النزاع الى مقتل عدة مئات و تشريد نحو 100 الف شخص في حين لجأ نحو 58 ألفا آخرين الى القواعد التابعة لقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في أنحاء البلاد .