قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه على استعداد تام ''للقاء الأخوة الأعزاء في المملكة العربية السعودية وفي أقرب فرصة ممكنة''، مؤكدا أهمية ''تمكين وتطوير العلاقات مع المملكة على مستوى العالم الاسلامي، ومعتبراً أن ''تمتين العلاقات بين ايران وبلدان المنطقة يحظى بأهمية بالغة ولا توجد هناك أي عقبات لتطويرها''. وقال الوزير الإيراني في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة العمانية مسقط اليوم الاثنين: ''نشعر أن علاقات بلدان المنطقة يجب أن تبنى على أساس من الثقة المتبادلة وتعزيز أواصر الصداقة فيما بينها وعلى التعاون والقواسم المشتركة في مختلف المجالات العقائدية والثقافية والجغرافية والاقتصادية والسياسية''. وقال ظريف في المؤتمر الذي أوردت تفاصيله وكالة الأنباء العمانية إن الشعب الايراني ''لا يثق في الغرب، والغرب عليه أن يبني جدار الثقة بينه وبين ايران''. وأوضح أن انتاج الأسلحة النووية واستخدامها هو ''أمر غير شرعي وغير أخلاقي وغير انساني.. اننا نعتبر السلاح النووي يضر بأمننا الوطني.. اننا لسنا بحاجة الى أي سلاح نووي وعلى أي مستوى من المستويات '' مؤكداً ان الدخول في سباق التسلح النووي على المستوى الاقليمي والدولي لا يعتبر سوى '' ضرب من الانتحار''. وقال الوزير الإيراني إن الطاقة النووية اذا ما استخدمت للأغراض السلمية ''فهو أمر غير قابل للتفاوض مطلقا''، مشدداً أن بلاده ''لا تنوي خداع العالم في هذا المضمار''، وستواصل نشاطها النووي للأغراض السلمية والمدنية ''حصرا''. وذكر ظريف ان كل ما تتخذه طهران من اجراءات في هذا الاطار ''للأغراض السلمية البحتة وكل ما تقوم به من انشطة يتم تحت المظلة الدولية من دون ايجاد قلق او هواجس للأخرين''، وقال ''هدفنا من اتفاق جنيف هو تحقيق هذا الهدف وليس التغاضي عن مواصلة النشاط النووي للأغراض السلمية .. الهدف كان ولا يزال بناء جدار من الثقة بين ايران والجانب الآخر''. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال الوزير الإيراني إن بلاده تدعم التوصل الى تسوية سلمية للأزمة السورية، موضحا ''اذا ما وجهت الدعوة لنا للمشاركة في اجتماعات جنيف 2 فإننا سوف نشارك في هذا الاجتماع.. واننا نؤكد بأن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتم من خلال الخيار العسكري .. كما نؤكد كذلك أن مستقبل سوريا يجب أن يحدد حصراَ من قبل أبناء الشعب السوري وصناديق الاقتراع''. وحول دور اسرائيل في المنطقة عقب اتفاق طهران مع القوى الدولية (مجموعة 5+1) ، قال وزير الخارجية الايراني ''إن اسرائيل مصالحها تؤمن بإيجاد بؤرة توتر من خلال أشكال التهديد والارهاب وتخويف الآخرين وممارسة السياسات الظالمة وقمع الشعوب وهي تريد هذه الأطراف أن تمرر نهجها وسياساتها والبعض يبذل جهوداً لصرف الأنظار عن واقع ما يجرى في المنطقة من خلال مواصلة تهديداتهم بالبرنامج النووي الايراني''. وأضاف ''في المقابل، فان هناك أنشطة نووية يقوم بها الكيان الصهيوني والأسلحة الكيماوية التي يمتلكها ومواصلته لبناء المستوطنات وانتهاكاته لحقوق أبناء الشعب الفلسطيني والمنطقة.. هذه الأطراف تسعى جاهدة من خلال الأكاذيب أن توجه البوصلة نحو ايران''. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا