''10 سم أقرب إلى السماء''.. فيلم أسباني يناقش إشكالية ''الكعب العالي''

''أقنعوني بأن الكعب يجعلني أكثر أنوثة وأقرب إلى السماء''، عبارة قالتها المخرجة الأسبانية ''راكيل راي'' في فيلمها الجديد ''10سم أقرب إلى السماء''، والذي يتخلله صوتها من وقت لآخر، متحدثةً عن آرائها حول ''الكعب العالي'' بالنسبة للنساء.
يتناول الفيلم إشكالية ''الكعب العالي'' للنساء من عدة نواحي؛ منها المشكلات التي تصيب القدم بسبب ارتدائه، بالإضافة إلى آراء السيدات والرجال في الكعب العالي؛ حيث أن رأي السيدات ما بين معارض ومؤيد، بينما الرجال مؤيدون لارتداء السيدات للكعب؛ حيث يجعلهن أجمل.
تقول ''راكيل'' عن الفيلم أن أقصى ارتفاع للكعب العالي هو 10 سنتيمتر، مؤكدة أن الكعب العالي فكرة قديمة، وارتفاعه يوحي بالتقرب إلى السماء.
''في طفولتي كنت أريد أن أكون أميرة ولا أعمل وأن يكون لي أمير''، رددتها ''راكيل'' بصوتها؛ حيث تعرض رأيها وعلاقتها مع الكعب العالي في طفولتها؛ فيعرض الفيلم بعض اللقاءات مع سيدات أسبانيات، تقول إحداهن: ''الكعب يجعل المرأة أكثر أنوثة وأناقة''، بينما تقول أخرى: ''الكعب يجعل المرأة أقل ثقة بنفسها وأكثر احتياجًا لرجل يقف بجوارها يساندها، بينما نرى مشهدًا من أرجل مصطفة في طابور طويل بكعوب عالية تنثني ولا تمشي بشكل جيد''.
بينما كان رأي إحداهن في الكعب العالي ''حتى إذا أردت حذاءً بكعب عالٍ فإن حقوقي ستظل أقل، سأظل مواطنة من الدرجة الثانية''؛ فهي تعبر عن وضع المرأة في أسبانيا الذي لن يتغير سواء بكعب أو بدونه، وهو الأمر الذي لا يختلف عنا الكثير؛ فمسألة الكعب العالي ما هو إلا مظهر شكلي لا يُغير شيئًا.
''من أجل أن تكوني جذابة، عليكِ أن تًعاني''، كان هذا رأي إحدى السيدات بالفيلم المؤيدات للكعب العالي، وأخرى تستفسر من أحد مصممي الأحذية ''لماذا جعلت الأحذية بكعب عالٍ هكذا، كأنك لا تريد لهن أن يمشين بشكل جيد؟''، فرد قائلًا: ''لم أصمم أحذية للمشي بها، ولكن من أجل رجل يأتي يحملها بين يديه''.
تُفسّر إحدى السيدات مظهر الكعب العالي أن الرجال يريدون أدوارًا لمساعدة السيدات، أدوارًا لم تكن لهم بل اختلقوها، ترى سيدة أخرى أنها تلبس الكعب العالي لأنها قصيرة، وأخرى لا ترى نفسها بفستان قصير دون الكعب العالي.

سيقان في بنطال واسع وحذاء أرضي، ثم يتم خلع الحذاء، أرجل حافية تلمس الأرض، ذلك كان مشهد النهاية، ثم صوت راكيل يقول: ''لا أريد المشي بكعب أو بدونه، بل أريد أن أعرف المكان الذي أخطو عليه، وأحس بالأرض تحتي، وأحاول معرفة نفسي''.