أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يفضل حل قضية البرنامج النووي الإيراني سلميا، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة فضلت الدبلوماسية في هذه القضية. وقال أوباما على حساب الخارجية الأمريكية على تويتر يوم الأحد "كما قلت عدة مرات، أفضل بقوة حل هذه القضية سلمياً. لقد قمنا بمد يد الدبلوماسية"، وتبع ذلك بهاشتاج إيران. وأضاف أوباما أن الطرق الدبلوماسية فتحت مجالاً جديداً نحو عالم اكثر أماناً، حسب قوله. وكتب أوباما يقول إنه "لأول مرة منذ ما يقارب عقد من الزمان أوقفنا تقدم البرنامج النووي الإيراني". وأوضح الرئيس الأمريكي أن إيران، وفقا للاتفاق، التزمت بوقف مستويات معينة من التخصيب وتحييد أجزاء من ترسانتها. وأشار أوباما في تغريداته أن إيران لا تستطيع استخدام الجيل الجديد من مكائن الطرد المركزي التي تستعمل لتخصيب اليورانيوم. وأوضح أوباما أن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها اتفقوا على منح إيران تخفيفا بسيطا للعقوبات مع الاستمرار في تطبيق العقوبات الأقسى، مشيرا إلى أنه في حال عدم التزام إيران بصورة كاملة مع ما تم الاتفاق عليه خلال الستة أشهر المقبلة فسيتم وقف المساعدات. وأشار أوباما إلى أن الوقت ليس هو وقت التحرك نحو فرض عقوبات جديدة على طهران، وقال إن هذا "فعل ذلك يعرقل هذه الخطوة الأولى الواعدة". وقال أوباما إن "دول العالم متفقة حول تصميمنا على منع إيران من تطوير أسلحة نووية". وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) إلى اتفاقية حول البرنامج النووي لطهران في مؤتمر جنيف، حسب ما أفاد وزراء الخارجية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن أوباما قوله، في أول تعليق له على الاتفاقية، إنها خطوة أولى مهمة باتجاه حل أشمل لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الاتفاقية لن تتيح لإيران استخدام الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، وستفرض قيودا أساسية على برنامجها النووي وستقطع الطريق على إمكانية إنتاج اسلحة نووية. وقال إنه يرغب بحل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي بالطرق السلمية. وقالت الولاياتالمتحدة إن الاتفاقية سوف تسمح بالإصلاحات التي تكفل السلامة والتفتيش داخل إيران. وأكد البيت الأبيض أنه وفقا للاتفاقية التي ستكون نافذة المفعول على مدى ستة اشهر ستخفف العقوبات المفروضة على إيران بما قيمته 7 مليارات دولار، ولن تفرض عقوبات جديدة. يسري الاتفاق المبدئي لستة شهور، فيما ترغب الدول الست - بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا - في التوصل لاتفاق أكثر شمولا مع طهران. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف :"آمل في أن نمضي قدما ، يمكننا البدء في استعادة الثقة المفقودة" بين الجانبين. وجرى التوصل للاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية مع نظراء ظريف من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. وفي مقابل تنازلات طهران النووية تعهدت القوى الست بعدم فرض عقوبات إضافية على إيران خلال الشهور الستة ، بالإضافة إلى تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران وليس كلها. وتتعلق العقوبات التي سيجري تخفيفها بصناعة البتروكيماويات الايرانية وإنتاج السيارات وتجارة المعادن الثمينة وعائدات النفط. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا