بعد مفاوضات شاقة، بين الدول الكبرى، من جانب، وإيران من جانب آخر، لسنوات عدة، بشأن برنامجها النووي، تم التوصل إلى اتفاق يقي طهران من العقوبات الدولية المفروضة عليها. وذكر البيت الأبيض، أن الدول الكبرى لن تفرض عقوبات جديدة على إيران خلال 6 أشهر حال التزامها بالاتفاق النووي، فيما قال مسؤول أمريكي إن الاتفاق يحدد مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، الأحد، محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، في مقر الأممالمتحدةبجنيف، التوصل إلى إعلان مشترك يشمل "اتفاقا على خطة عمل". وقالت آشتون، إن الاتفاق المؤقت الذي وقعته إيران والقوى الست الكبرى سيوفر الوقت والمجال لمحاولة التوصل إلى حل شامل للأزمة النووية المستمرة منذ عقد بين طهران والغرب. وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، عبر عن أسفه لإبرام اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني في جنيف، معتبرا أنه يشكل "أكبر انتصار دبلوماسي لإيران". واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن ما جرى في جنيف "اتفاق سيء يقدم لإيران ما كانت تريده مثل رفع جزء من العقوبات والإبقاء على جزء أساسي من برنامجها النووي". في المقابل، رأى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه "خطوة مهمة" وأنه بداية الطريق. وقال أوباما: إن "الاتفاق مع طهران يغلق الطريق أمامها لصناعة قنبلة نووية"، وأضاف أنه يسمح لإيران باستخدام الجيل الثاني من المخصبات لتوليد طاقة نووية سلمية فقط. وتابع الرئيس الأمريكي: "العقوبات على إيران ستخفف خلال 6 أشهر، وإن لم تلتزم إيران خلال هذه الفترة بالاتفاق فإن تخفيف العقوبات سيلغى وسيتم الضغط على طهران مجددا". من جهتها، عبرت ألمانيا على لسان وزير خارجيتها، جيدو فيستر فيله، عن ارتياحها بشأن الاتفاق، حيث قال: "توصلنا للمرة الأولى إلى وحدة سياسية بخصوص خطوات أولى جوهرية". ودعا فيستر فيله إلى "الإفادة من الأشهر المقبلة لبناء ثقة متبادلة"، متمنيا "متابعة سريعة للمفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق نهائي". روسيا أيضا أبدت ترحيبها بالاتفاق، حيث قال وزير خارجيتها سيرجي لافروف: "الكل رابحون وليس هناك من خاسرين"، في اتفاق جنيف حول الملف النووي الإيراني. بينما ذكرت الصين، أن الاتفاق حول برنامج إيران النووي "سيحمي السلام" في الشرق الأوسط. كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال في وقت سابق إن الاتفاق سيفتح آفاقا جديدة، فيما اعتبره وزير الخارجية محمد جواد ظريف اعترافا بأحقية إيران في تخصيب اليورانيوم . وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن تحضيرات تجري في الأممالمتحدة في جنيف للإعلان رسميا عن هذا الاتفاق.