أودت أسابيع من المظاهرات في فرنسا احتجاجا على ارتفاع الضرائب بحياة أول ضحية لها اليوم الخميس، في الوقت الذي أغلق فيه مزارعون يحتجون على ضريبة بيئية على عربات النقل (لوري) الطرق حول باريس. وقال وزير النقل فريدريك كوفلييه إن رجل اطفاء لقي حتفه بعدما اصطدمت سيارته بشاحنة عند أحد الحواجز الاسمنتية التي نصبها المزارعون . وأضاف الوزير أن حادث اصطدام اخر بين جرار و سيارة تابعة لشرطة مكافحة الشغب أسفر عن اصابة ستة أشخاص ، داعيا إلى الانهاء الفوري لغلق الطرق . وأظهرت الصور التلفزيونية أرتالا من الجرارات تسير بسرعة السلحفاة في طريق سريع ويستخدمون أنوار الانتظار. ودعت نقابة متشددة تمثل المزارعين في منطقة باريس الكبرى إلى الاحتجاج، ويحتج منتجو الاغذية طيلة أسابيع على ضريبة بيئية على الشاحنات كان مقررا ان تدخل حيز التنفيذ في يناير المقبل. وعلقت الحكومة التنفيذ لأجل غير مسمى الضريبة ولكن المتظاهرين يريدون ان يتم إلغاؤها بشكل دائم . كما ان المزارعين في منطقة باريس غاضبين بشأن التغييرات التي طرأت على السياسة الزراعية المشتركة بالاتحاد الأوروبي التي بموجبها سوف يتم تحويل بعض الاعانات التي كان يتلقاها منتجو الحبوب في المنطقة إلى صناعة اللحوم . وليس المزارعين هم المجموعة الوحيدة التي تحتج بقوة بشأن حزمة من الضرائب الجديدة التي طبقتها الحكومة الاشتراكية الفرنسية في العام الماضي، التي يلقى عليها باللائمة في تعطيل عمل الشركات و استنزاف قدرة الشعب على الشراء . فخرج الالاف من سائقي الشاحنات الثقيلة و سيارات الاسعاف وعشاق ركوب الخيل إلى الشوارع على مدار الأسبوع الماضي.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا