قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين، إنه لم يتم حسم استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل وأنه ملتزم بمدة المفاوضات لتسعة أشهر مهما حصل. واعتبر عباس ، في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند عقب اجتماعهما بمدينة رام الله، أن الالتزام الفلسطيني بمدة المفاوضات وفق الفترة التي حددتها الإدارة الأمريكية ''لا نقاش ولا جدال فيه''. وذكر عباس أن الوفد الفلسطيني المفاوض استقال احتجاجا على تصاعد البناء الاستيطاني، لكنه قال إنه ''لم يتم البت فيها بين القبول أو الرفض''. وأكد أن ''أكبر التهديدات التي تقوض عملية السلام هي النشاطات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدسالشرقية وممارسات المستوطنين''. وتابع بالقول: ''نحن نتمسك بالسلام بل سنواصل السعي لإيجاد حل سياسي يضمن تحقيق السلام والأمن وإنهاء الاحتلال والتوصل لحل عادل متفق عليه لكافة القضايا محل النزاع''. وكان الوفد الفلسطيني المفاوض، الذي يضم صائب عريقات ومحمد اشتية، قدم استقالته في الخامس من الشهر الجاري احتجاجا على تصاعد الاستيطان الإسرائيلي. واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية بعد توقف استمر ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على الاستيطان. وحددت الإدارة الأمريكية مهلة تسعة أشهر للمفاوضات. وكان اولاند التقى في اليوم الثاني من زيارته للشرق الأوسط مع عباس في رام الله لإجراء محادثات حول عملية السلام مع إسرائيل. ووضع أولاند إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي توفى قبل تسعة أعوام. تجدر الإشارة إلى أن فحوصا أجريت على رفات عرفات مؤخرا كشفت وجود معدلات مرتفعة من مادة البولونيوم السامة. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات. ومن المقرر أن يتوجه أولاند إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم لإلقاء كلمة أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) ، كما سيزور قبر ضحايا هجوم شنه مسلح إسلامي يدعى محمد مراح على مدرسة يهودية بمدينة تولوز في فرنسا في مارس 2012.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا