قال النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي في تونس إنهم مستعدون للعودة إلى المجلس في حال تعهد رئيس الحكومة بشكل صريح باستقالة حكومته مع انطلاق الحوار الوطني اليوم الاربعاء ، وفق ما تنص عليه خارطة الطريق لحل الأزمة السياسية. وقال النواب الذين انسحبوا من المجلس التأسيسي عقب اغتيال النائب محمد البراهمي في يوليو الماضي إنهم تلقوا تأكيدات من رباعي الوساطة بأن الحوار سينطلق بتعهد صريح من قبل رئيس الحكومة المؤقتة يلتزم بمقتضاه بتقديم استقالة حكومته وفق ما تنص عليه خارطة الطريق وفي الآجال المنصوص عليها. وأعلن النواب في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه "استعدادهم التام لإنجاح الحوار الوطني والوفاء بالالتزامات المحمولة عليهم وفق خارطة الطريق". وتشمل تلك الالتزامات استئناف المهام الأساسية للمجلس التأسيسي بما يعني عودة النواب المنسحبين لإنهاء الدستور الجديد والمصادقة عليه وإصدار القانون الانتخابي وتشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات. وحدد اليوم الأربعاء انطلاق المفاوضات الرسمية للحوار الوطني بين السلطة والمعارضة لتطبيق خارطة الطريق التي تقدم بها رباعي الوساطة. وتنص الخارطة على استقالة الحكومة في غضون ثلاثة أسابيع من تاريخ انطلاق الحوار الوطني لتحل محلها حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية تتولى الإشراف على ما تبقى من المرحلة الانتقالية بما في ذلك الانتخابات المقبلة. ويتزامن انطلاق الحوار اليوم مع خروج مسيرات تنظمها المعارضة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة بمناسبة الذكرى الثالثة لانتخاب المجلس التأسيسي لتأكيد انتهاء "الشرعية الانتخابية" المحددة سلفا بمدة سنة واحدة لأعمال المجلس. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا