بالفيديو والصور.. مثقفون يعلنون انقطاع علاقتهم بالمجلس الأعلى للثقافة ولجانه

تصوير - نادر نبيل:
عقد حشد من المثقفين والأدباء والفنانين، مؤتمرا موسعا اليوم الأحد بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان ''ضد أخونة الثقافة''، بهدف الإعلان عن انتهاء علاقة المثقفين باللجان المتخصصة في المجلس الأعلى للثقافة وبالمجلس ككل.
كان من أبرز من حضر المؤتمر، المكلف بتسيير أعمال المجلس الأعلى للثقافة، طارق النعماني، والمفكر جلال أمين، والشاعر سيد حجاب والكاتبة فتحية العسال، وأستاذ الأدب عبد المنعم تليمة، والسيناريست مدحت العدل، والمنتج محمد العدل والفنان محمود قابيل وأستاذة التاريخ زبيدة عطا، والفنان التشكيلي محمد عبلة، والشاعر زين العابدين فؤاد.
وقال النعماني في كلمته إن الهدف من المؤتمر هو الوقوف ضد أخونة وزارة الثقافة، ودعوة المثقفين لإنهاء علاقتهم بالمجلس الأعلى للثقافة واللجان المتخصصة بداخله.
وقالت زبيدة أنه لن يستطيع أحد أن يغير الهوية الثقافية المصرية، لافتة إلى أن التاريخ أثبت أن كل من يحاول تغيير هوية مصر، يحدث العكس ويتمصر هو.
ونبهت إلى خطورة الوثائق الموجودة بدار الوثائق القومية، والمعرضة للنهب والسلب، بحسب تعبيرها، ومن بين هذه الوثائق االتي وصفتها بالخطيرة، هي وثائق الجنيزة اليهودية، ووثائق الشركات اليهودية، وهي ترى أن هناك جهات أميريكية وإسرائيلية على استعداد لدفع مليارات مقابل الحصول على هذه الوثائق، لأنه تثبت حقوقهم في مصر، بالإضافة لوثائق الأوقاف المصرية، والحدود وغيرها، وسألت عطا ''هل سنترك مصر تنمحي؟''.
وقال جلال أمين في كلمته أن الثقافة لا تنتجها الدولة، وإنما ينتجها المثقفون، والدولة العاقلة التي تساعدهم وتسهل مهمتهم، وأضاف إنه يرى مصر على مشارف عصر مظلم، لابد من مواجهته بقوة.
وقال الشاعر زين العابدين، أنه ليس ضد الوزير فقط، وإنما هو ضد الحكومة بالكامل، وهو متواجد بالاعتصام في وزارة الثقافة ضد الحكومة نفسها.
وقال محمد كمال، أحد المشاركين في اعتصام وزارة الثقافة، أن العشرين يوما المنصرمة شهدت إنجازا كبيرا على رأسه تكوين ملامح جديدة للعائلة الثقافية المصرية.
وقالت فاطمة المعدول، إن وزارة الثقافة ليست مهددة بالأخونة وإنما مهددة بالإلغاء، مشيرة إلى أن هذا حدث من قبل في عهد رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات وهذه محاولة جديدة، عن طريق دمج قطاعاتها وتخفيض ميزانيتها، وتجريف منابع الثقافة، والإطاحة بالقيادات تمهيدا لإلغاء الوزارة.
واتفق الحضور على الدعوة للتظاهر يوم 30 يونيو لإسقاط النظام بالكامل.