اندلعت مواجهات فجر الجمعة في وسط إسطنبول. وتدخلت الشرطة بقوة من أجل طرد مئات الناشطين الذين كانوا يحتلون حديقة ''جيزي'' في ميدان ''تقسيم'' ليمنعوا اقتلاع 600 شجرة في إطار مشروع توسعة. وعبر العديد من المتظاهرين عن سخطهم على حكومة رجب طيب أردوغان التي تسلمت الحكم عام 2002 والتي يتهمها العديد من الأتراك بسلوك منحى تسلطي. وكان البرلمان التركي قد صدق الأسبوع الماضي على قانون جديد يقيد بيع المشروبات الروحية واستهلاكها. وقال أردوغان إنه يريد أن يمنع الشباب من ''التسكع وهم في حالة سكر''، وإنه ليس في وارد فرض القيم الإسلامية على المجتمع التركي. ورفع المتظاهرون لافتة تصور أردوغان كسلطان عثماني وكتبت عليها عبارة ''الشعب لن يركع لك.'' وإستخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. وإستخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع. وأصيب عشرات المتظاهرين خلال الاشتباكات. قالت صحيفة حريت التركية إن إصابات سبعة من الجرحى بليغة. وقد وصل العديد من الناشطين إلى موقع الأحداث بعد دعوتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي... وانضم إليهم متظاهرون آخرون على مدار اليوم للاحتجاج على سياسة الحكومة الإسلامية المحافظة. وأدانت منظمة العفو الدولية من جانبها ما وصفته ب''الاستخدام المفرط للقوة'' ضد ''محتجين مسالمين.''