أصيب العشرات بجروح عندما إستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين احتلوا حديقة عامة في قلب مدينة إسطنبول احتجاجا على مشروع حكومي للبناء فيها. وكان المتظاهرون يعتصمون في حديقة غازي العامة منذ يوم الإثنين، وذلك للتعبير عن غضبهم من مشروع شمول هذه الحديقة بمشروع تطوير ساحة تقسيم المجاورة. كما عبر العديد من المتظاهرين عن سخطهم على حكومة رجب طيب أردوغان التي تسلمت الحكم عام 2002 والتي يتهمها العديد من الأتراك بسلوك منحى تسلطي. وكان البرلمان التركي قد صدق الأسبوع الماضي على قانون جديد يقيد بيع واستهلاك المشروبات الروحية. وبموجب القانون الجديد، يمنع بيع المشروبات الروحية بين الساعة العاشرة ليلا والسادسة صباحا، كما تحظر الدعاية لهذه المشروبات ويحرم فتح البارات ومحلات بيع المشروبات ضمن دائرة نصف قطرها 100 متر من المدارس والجوامع. وقال أردوغان إنه يريد أن يمنع الشباب من "التسكع وهم في حالة سكر"، وإنه ليس في وارد فرض القيم الإسلامية على المجتمع التركي. ويصر أردوغان على تأكيد التزامه بعلمانية الدولة التركية رغم جذور حزبه الإسلامية. ويقول معارضو خطة أردوغان لتطوير حديقة غازي العامة إنها - أي الحديقة - واحدة من المساخات الخضراء القليلة المتبقية في إسطنبول. ورفع المتظاهرون لافتة تصور أردوغان كسلطان عثماني وكتبت عليها عبارة "الشعب لن يركع لك." وقال أحد المحتجين، وهو الكاتب السياسي قوراي شالسكان "ليست لدينا حكومة، بل طيب أردوغان. إنهم لا يستمعون لنا. هذه بداية صيف السخط." وقالت صحيفة حريت التركية إن إصابات سبعة من الجرحى بليغة. وأدانت منظمة العفو الدولية من جانبها ما وصفته "الاستخدام المفرط للقوة" ضد "محتجين مسالمين."