انتقد المفتي السابق لإسطنبول والنائب الحالي عن حزب الشعب الجمهوري عن المدينة، إحسان أوزكس، موقف حكومة العدالة والتنمية تجاه حظر تناول المشروبات الكحولية. وقال «أوزكس»، حسبما نقلت عنه صحيفة «يني جاغ» التركية، إن الفوائد هي الحرام الأكبر بالقرآن الكريم، وليس تناول المشروبات الكحولية، وإنه من الخطأ الكبير قياس القوانين بالجمهورية التركية على الآيات القرآنية، ولذا ينبغي أن نسأل حكومة «العدالة والتنمية» الإسلامية، لماذا لا تلغي الفوائد؟، مع العلم بأن نسب الفوائد ارتفعت لأرقام قياسية في عهد حكومة «العدالة» بزعامة رجب طيب أردوغان.
وأضاف «أوزكس»، أن «حكومة العدالة والتنمية وصلت السلطة عام 2002، فلماذا لم تحرم تناول المشروبات الكحولية خلال الفترة الأولى لاستلامها مقاليد الحكم بالبلاد ما دامت حكومة ذات جذور إسلامية؟»، موضحًا أنه من الممكن الرد على هذا السؤال، وهو أن الغرض ليس دينيًّا أو لحماية المواطنين من أضرار الكحول، وإنما غرضها سياسيًّا، مؤكدًا أنه لا يمكن التوصل لحل أي مشكلة عن طريق فرض قيود أو ممنوعات.
وكان رجب طيب أردوغان، أطلق تصريحات مثيرة للجدل في الشارع التركي مؤخرًا، حيث قال في البرلمان «تحترمون قوانين سنها سكيران، وترفضون قوانين أمر بها الدين».
وذكرت صحيفة «حرييت» اليومية، أن أوموت أوران، المسؤول بحزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة بالبلاد، تقدم باستجواب للبرلمان، مطالبًا بتفسير لتصريحات «أردوغان» ومن كان يقصد ب«السكيرين».
كما ذكرت صحيفة «طرف»، أن كلمات «أردوغان» قد تستهدف مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، ورفيقه عصمت إينونو، مشيرة إلى أن أتاتورك، عقب توليه رئاسة البلاد في عام 1926، رفع حظرًا تم فرضه على الكحوليات في عام 1920.
وكان «أردوغان» دافع مؤخرًا عن مشروع قانون تقدمت به حكومته للبرلمان بتشديد القيود على بيع المشروبات الكحولية والإعلان عنها، مؤكدًا أن المشروع كان جزءًا من المسؤولية الدستورية للحكومة حفاظًا على الشباب التركي، مشيرًا إلى المادة 58 من الدستور التي تعطي الحكومة الحق في حماية الشباب.