قال محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، إنه للمرة الثانية تم تدريب 50 من الأئمة والقساوسة تعايشوا معا فى مكان واحد وأخذوا محاضرات فى المواطنية و المعايشة و تقبل الدين الآخر فى محاكاة لما كنا نعيشه من 1400 عام لم نشهد وقتها أي حروب بسبب الفتنة الطائفية. وأضاف عزب أن بيت العائلة يبدأ من الأزهر بعهده الجديد تحت رئاسة الشيخ أحمد الطيب المعروف بوسطيته، مؤكدا أن الأزهر مثله مثل مصر كان يعلوا ويهبط حسب الظروف التى كانت تعيشها مصر والحق الضرر به حينما كانت مصر تابعة لدول أخرى ولهذا كان يتم تهميش الأزهر فى بعض الاوقات. وأشار عزب خلال كلمته بمؤتمر بيت العائلة المنعقد بنقابة الصحفيين، الأربعاء، إلى أن فكرة بيت العائلة جاءت لتقريب وجهات النظر وإنهاء ظاهرة الفتن الطائفية التى زادت إلى حدا ما بعد الثورة، موضحا أن بيت العائلة المصرية هيئة مدنية مصرية مستقلة يتكون من الأزهر الشريف والثلاث كنائس المصرية. وأكد عزب أن هدف بيت العائلة هو اعادة صياغة الحديث الدينى الذى أصابه عطب وانحراف فى الربع قرن الماضى بسبب العوامل والظروف التى كانت تعيشها مصر وحتى يتحقق هذا فهناك جهاد كبير للنفس والوطن والعلم مضيفا الى ضرورة تطبيق القانون على الجميع لأن بيت العائلة ليس من هدفه التصالح او الجلسات العرفية ولكن من الممكن ان يشارك فيا مع دراسة اسباب المشكلة حتى يتم حلها تماما. و تابع عزب: أن الهدف الآخر هو دراسة المشاكل التى حدثت تحدث دون ان نحاول ان نخفيها ولكن البحث عن جذورها وازالة حالة الاحتقان التى انتشرت بين المسلمين والمسيحيين وذلك من خلال اصدار كتاب مشترك من الدين المسيحى والإسلامي يتضمن القيم الحقيقية للأديان يتم دراسته فى المدارس. ومن جانبه، قال الأنبا أرميا، ممثل الكنيسة الإنجيلية ببيت العائلة المصرية، خلال كلمته بالمؤتمر، إن مصر ملجأ الأنبياء منذ القرون الأولى وكانت مصر بلد الوسطية والاعتدال، موضحا أن جميع الأديان بها جوانب مشتركة من الممكن ان تقرب وجهات النظر تكون مرجع لمعرفة اسباب المشاكل التى تحدث و حلها قبل وقوعها مشيرا الى ان بيت العائلة قدم العديد من المقترحات لحل الازمات الطائفية ونشر فكرة التعايش والمواطنية بين المصريين. وأضاف الأنبا أرميا أنه تم إنشاء مقار لبيت العائلة قى عدد من المحافظات حتى يتم نشر الفكرة، مشيرا إلى أن بيت العائلة لا يتعامل مع الوسطين فقط ولكن مع كل الأطياف تحقيقا لمبدأ التعايش. وقالت مارجريت عازر، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إنه تم إنشاء بيت العائلة فى عهد رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف برئاسة أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا شنودة، وإن فكرة بيت العائلة هو حل الازمات الطائفية وتحقيق مبدا التعايش المصرى الذى أبهر العالم على مر العصور. وأضافت أن حادثة كنيسة القديسين كان أكبر دليل على المعايشة حينما كان جميع المصريين مسلمين و مسيحين يشعرون بالأسى تجاه ما حدث، مشيرة إلى أن دور بيت العائلة المصرية يتحمل مسؤولية الوقوف في وجه التيارات المتشددة.