سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. انتهاء أول دورة تدريبية للتعايش بين قساوسة وأئمة.. والطيب نتعرض لمخططات لتفتيت الوطن.. أرميا: لم نر شيخا متشددا من الأزهر على مر العصور.. وأحد الشيوخ: كنت عندما أرى قسيسا أسلك طريقا آخر
فى مشهد سالت فيه الدموع وتعانقت فيه الأجساد بين أئمة الأزهر الشريف وقساوسة من الكنائس الثلاث، بعد الانتهاء من دورة تعايشية لمدة ثلاثة أيام بينهم تحت إشراف من بيت العائلة، عقد صباح اليوم بمشيخة الأزهر الشريف مؤتمر صحفى بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والأنبا أرميا ممثلا عن الكنيسة الأرثوذكسية. وأكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فى كلمته، أن الأزهر والكنيسة يعملان على إرساء قيم المواطنة والمشاركة بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى أننا تعرضنا ونتعرض لمخططات من الخارج لتفتيت الوطن وتجزئة أبنائه الذين عاشوا يدا واحدة عبر العصور والأزهر يضع كل أمكاناته فى سبل دعم الحوار الوطنى وإنجاح هذه التجربة ولم الشمل بين أبناء الوطن. وأضاف: نعمل على تكوين مجموعة لمواجهة الفتن الطائفية فى مصر ونعمل على تشكيل فريق من الجانبين المسلم والقبطى لمواجهة تلك الفتن، موضحا أن الفتنة تصحو وتنام وكل ما يحدث ليس لها صلة بالفتنة الدينية، لأن ذلك لم يحدث على أرض مصر منذ العصور، لكن البعض يستغل المواقف السياسية والاجتماعية فى إثارة المشاكل، مشيرا إلى أن الإسلام دين رحمة والمسيحية دين محبة ولا يمكن أن يلجأ الطرفان إلى الفتنة، والأزهر لا يعمل فى مجالات التكفير ونحن لا نتدخل فى السياسة والأزهر له دور وطنى وفوق الجميع وكل الاعتبارات السياسية، مشيدا بتعاون البابا الراحل شنودة الثالث، وبالبابا تواضروس لمواصلة مسيرته فى الحفاظ على الوحدة الوطنية. من جانبه قال الأنبا أرميا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، إن تلك الدورة تعمل على التقارب بين الأديان والأزهر يمثل الوسطية والاعتدال الإسلامى فى الوطن العربى والعالم، مشيرا أن بعض القساوسة طرحوا مبادرة لزيارة بعض القساوسة والشيوخ للمستشفيات والمنشآت العامة للتأكيد على الوحدة الوطنية، موضحا أننا لم نر شيخ متشددا فى الأزهر على مر العصور وندين لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بإنشاء بيت العائلة ونجاح برنامجه. وأكد أرميا فى تصريحات خاصة، ردا على مشاركة الكنيسة فى الانتخابات البرلمانية، أن الكنيسة بعيدة عن السياسية ولن تقف بجانب أى مرشح . إلى ذلك قال الدكتور محمود حمدى زقزوق، الأمين العام لبيت العائلة، إنه سيكون هناك دورات أخرى ستعقد قريبا، ولكن ستكون بأعداد أكبر، وقال أحد الأئمة شعرا يصف فيه نتائج تلك الدورة قائلا، ما معنى قس و إمام المعنى حب وسلام المعنى ألفة و مودة لا معنى ضد وخصام. وأوضح أحد القساوسة أننا بالرغم من قصر مدة الدورة التدريبية، التى استغرقت ثلاثة أيام من التعايش إلا أن الجميع كان يودع بعضه اليوم بالدموع، كاشفا عن أن أحد الشيوخ المشاركين فى الدورة قال له عندما كنت أرى قسيسا كنت أغير اتجاه سيرى والآن فقد تغيرت الصورة.