استبعد وحيد أبو زيد، رئيس النقابة العامة لوكلاء ومتعهدي المواد البترولية، أن يتم تفعيل كوبونات البنزين، خلال الأشهر القليلة القادمة. وأكد أبو زيد، في تصريحات هاتفية لمصراوي، أنه النقابة عقدت الاثنين، اجتماعا مع شركة "اي فاينانس" المسؤولة عن إنتاج تلك الكوبونات، وواجهتهم العديد من المشكلات، مشيرا إلى أن أهمها: ماذا لو تعطلت الماكينة التي من خلالها يصرف العامل في محطة الوقود البنزين والسولار؟، مؤكدا أن ذلك مطروح وبقوة بسبب الأتربة، والجو غير الصحي. كما أكد أن هناك العديد من المشكلات الأخرى كتكلفة تلك الماكينات، موضحًا أنه في محطة الوقود الواحدة عدد من "الطلمبات"، "متسائلا: هل ستقوم الشركة بتركيب ماكينة مع كل طلمبة، أم سيكون هناك ماكينة واحدة للمحطة كلها؟" كما انتقد رئيس النقابة العامة لوكلاء ومتعهدي المواد البترولية السياسات الحالية بوزارة البترول، مؤكدًا أنهم اجتمعوا في العديد من المرات مع وزراء البترول والتموين، ولكن دون جدوى. كما انتقد ما تردد عن جعل الدعم 5 لتر في اليوم من خلال الكوبونات، وأكثر من ذلك يتم رفع الدعم ليكون بسعر آخر، مشيرا إلى أن أسامة كمال، وزير البترول السابق، تراجع عن ذلك القرار، وطالب بإصلاحات مرورية أولا، لأن 5 لتر لا تكفي في اليوم. ولفت إلى أهمية السولار، مشيرا إلى أن دعمه يصل إلى 36 مليار جنيه، ومن الصعب تخفيض تلك القيمة عن ذلك لأن أسعار جميع المنتجات مرتبطة بالسولار، والسيارات الأجرة تعتمد على السولار وبالتالي المواطن البسيط هو من سيتأثر بشكل كبير.
وأوضح أبو زيد أن الحل هو رفع الدعم بشكل تدريجي، ويكون مصاحب لإصلاحات اقتصادية وزيادة للمرتبات. كما أشار أبو زيد إلى أنه طلب من الحكومة أن تستورد النفط خام، ليكون بسعر أقل، وبعد ذلك يتم إنتاج المشتقات البترولية منه، لافتا إلى أن السياسة الحالية هي استيراد السولار والبنزين جاهزا بسعر عالي، وأوضح أنه بإمكان الحكومة أن تستعين بمستثمرين أيضا، والذي بدوره سيساهم في توفير فرص عمل. وكانت أنباء ترددت عن اتخاذ وزارة البترول قرارا بتفعيل البطاقات الذكية "كوبونات الغاز"، على منتج السولار بدء من شهر يوليو، والبنزين بدء من شهر أغسطس، دون تحديد ما إذا كان سيتم إلغاء الدعم بشكل كامل، أو تحديد نسبة مدعمة يتم صرفها من خلال الكوبونات. ومن جانب آخر، نفى مصدر بوزارة المالية، بدء التسجيل الإلكتروني على شبكة الانترنت للحصول على الكروت الذكية للبنزين والسولار، بدء من الاثنين، كما نشرت بعض الصحف، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي وحملة إعلانية الأسبوع القادم لتعريف المواطنين بطريقة التسجيل والحصول على هذه الكروت. وأكدت المصادر لمصراوي ما ذكره شريف هدارة، وزير البترول، بعدم تحديد كمية محددة مدعمة يتم صرفها للمواطنين من خلال الكروت الذكية، وأن الهدف هو محاربة التهريب وليس ترشيد دعم المواطنين.