أفصح المستشار زكريا عبد العزيز ، عن أحاسيس تراوده بأن محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وبقية أركان نظامه ، تمت حتى لا يلقى هو ونجليه ورموز نظامه مصير الرئيس الليبي معمر القذافي الذي قتله الثوار تنكيلا به وإذلالاً له ، لما اقترفت يداه من آثام بحق وطنه . وقال رئيس نادي القضاة السابق ، فى تصريح " لمصراوي " إنه بعد عامين من الثورة ، بدأ رموز النظام السابق يخرجون من السجون دون خوف أو رهبة بعد هبطت كراهية البعض للنظام السابق ورموزه بفعل الزمن والانشغال بالقضايا الحالية ، كما أن أهالي الشهداء أنفسهم قد ملٌوا وضجروا من تلك التمثيلة وعدم القصاص لأبنائهم الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن .
وأكد عبد العزيز أن الأدلة تم طمسها بفعل فاعل ، وتم إيداع مبارك ونجليه فى السجن حماية لهم ، بعد تدبير المجلس العسكري الذى كان يتولى إدارة البلاد والنائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود بالتنسيق على أن يتم حماية هؤلاء بكل الطرق والحماية كانت لهم بالسجن .
وأشار إلى أن النيابة العامة التي ستتولى المرافعة في المحاكمة الجديدة ستقع فى نفس الحرج ، حيث طمست الأدلة ، وخلت الأوراق من أدلة إدانه حقيقة تدين مبارك أو رموزه وهذا يؤكد ما لديه من هواجس بأن الأمر برمته كان على سبيل التمثيل لحماية أركان نظام فاسد قامت الثورة عليه وخلعته .
يذكر أن السابق ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه ، سوف تعاد محاكمتهم أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبد الله السبت المقبل .