وقعت مؤسسة مصر الخير، و بنك التنمية و الائتمان الزراعي، اليوم الخميس، بالمقر الرئيسي للبنك، بروتوكول تعاون لتنمية الثروة الحيوانية وإحياء مشروع البتلو في مصر، بقيمة تصل إلي نحو 500 مليون جنيه في المرحلة الأولي من البروتوكول، بحضور الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محسن البطران، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، والمهندس أحمد علي محافظ الفيوم، والدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط، ونخبة من المتخصصين في مجالات تنمية الثروة الحيوانية. وأكد الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة وضعت نصب عينيها منذ تأسيسها في عام 2008 اقامة مشروعات كبري لخدمة الوطن، وليس تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية فقط، مشيرا إلي أن مؤسسة مصر الخير جعلت الإنسان قبل البنيان وشعارها '' من الناس إلي الناس'' و'' هنقدر'' حيث أنها تمد يدها لكل الناس.
و أشار إلى أن المؤسسة قررت أن تقوم بطريقة علمية منذ البداية، ولهذا استعانت بالعلماء في كافة المجالات، فضلا عن إخلاص النية لأنه لا يصح عمل دون إخلاص النية.
وأوضح أن هناك نحو 28 ألف جمعية في مصر لا يعمل منها سوي 100 جمعية، وأن ''مصر الخير'' مؤسسة تعمل علي تنشيط الجمعيات لتقوم بدورها، مضيفا أنه عند تأسيس المؤسسة عملوا علي أن تعيش 500 سنة ولهذا سعوا لتتجاوز المؤسسة حدود الزمان والمكان.
وأشاد الدكتور محسن البطران، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي، بمؤسسة مصر الخير وأنشطتها، معربا عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع المؤسسة.
وأكد أن البنك كان يواجه العديد من المشاكل عند منحه قروض للشباب وخاصة في مجال الثروة الحيوانية سواء لصغار المزارعين أ وشباب الخريجين، موضحا أنها كانت تتم دون دراسة وافية للمشكلات التي تواجه أصحاب القروض مثل توفير أماكن مناسبة لإقامة للمشروع وكيفية إدارة المزارع الصغيرة وعدم القدرة علي توفير الأعلاف والتسويق أو الرعاية الطبية.
وأشار إلى دور البنك في دعم الخريجين والمؤسسات الجادة ليكون في خدمة الاقتصاد والوطن، موضحا أن بروتوكول التعاون بين بنك التنمية والائتمان الزراعي ومؤسسة مصر الخير، يسهم في علاج الفجوة الغذائية في اللحوم الحمراء، والتي وصلت لحوالي 350 ألف طن سنويا.
وقال البطران: '' استهلاكنا من اللحوم يصل إلي مليون و50 ألف طن بينما الإنتاج 700 ألف طن فقط، و هدفنا تقليل الفجوة''.
وأكد أن هناك جانب ثاني مهم جدا للبروتوكول وهو إتاحة الفرصة لشباب الخريجين وصغار المزارعين لإقامة مشروعات لهم بدون أي ضمانات تذكر، مما يتيح لهم فرصة لمدة عامين، مشيرا إلي أن التمويل سيكون في المرحلة الأولي بحوالي 500 مليون جنيه من فائض البنوك الإسلامية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي، وكذلك من قرض المائة مليون جنيه التي سبق وأن منحتها الحكومة المصرية لإقامة مشروع (تسمين البتلو).