أعرب عصام سلطان، البرلماني السابق ونائب رئيس حزب الوسط، عن تعجبه وحزنه مما يجري من أعمال عنف في مدينة بورسعيد، موجهًا خطابه - لشخصيات قيادية لم يذكر اسمها - اتهمها بتدبير وتنفيذ أعمال العنف بالمدينة، متسائلاً: ''لماذا هذا الجهد الهائل من الإعداد والترتيب، وتدبير التمويل والتخطيط، وتوزيع الأدوار هنا في القاهرة، ثم التنفيذ هناك في بورسعيد؟ ''. جاء ذلك عبر تدوينة مطولة له على صفحته الرسمية بموقع ''فيسبوك''، فجر الثلاثاء، تساءل فيها: ''هل تستحق بورسعيد منك كل ذلك؟ ماذا بينك وبينها؟ وماذا بينك وبين أهلها؟ أو ليسوا أهلك؟ ألم يربوك فيها وليدا ولبست فيها من عمرك سنين؟ لماذا تحرق وتدمر وتقتل وتصيب وتعيث فيها فسادا؟ لماذا هذا الجهد الهائل من الإعداد والترتيب وتدبير التمويل والتخطيط وتوزيع الأدوار، هنا في القاهرة، ثم التنفيذ هناك في بورسعيد؟ ألا يكفيك أعداد الشهداء الذين سقطوا؟ والمصابين الذين حرموا من الحياة الطبيعية التي تحياها سيادتك؟''.
وأضاف البرلماني السابق: ''هل ذنب بورسعيد أنك فشلت في القاهرة؟ فشلت في وقف جمعية الدستور بكل الطرق، قضاءً عن طريق صديقتك، أو مولوتوفاً عن طريق صديقك، وكلاهما كانا زملاء تختة منظمة وحدوية واحدة ! وفشلت في وقف الاستفتاء، مع أنك حلفت بالطلاق أن الاستفتاء لن يمر، إذن فلتطلق زوجتك، لماذا لم تطلقها حتى اليوم؟ مع أن الحلف بغير الله لا يجوز عندنا''.
وتابع سلطان: ''وفشلت عند الاتحادية حين تبدي حقدك الأسود نيراناً تحرق الأشجار البريئة ! وفشلت رابعا وخامسا حين تصدعت جبهة العار التي شكلتها بالأمس القريب، يضرب بعضكم أعناق بعض، ووجوه بعض، وقرارات بعض ! فشلت في كل شيء مع أنك في حماية إعلامية كاملة، وحساب مفتوح تنفق منه كيف تشاء، وتواطؤ هنا وهناك في بعض الأجهزة التي تعلمها.. وأعلمها ! وقرارات بإخلاء السبيل لصبيانك، ومع ذلك فشلت.. ألهذا الحد يا رجل يبلغ بك الفشل ؟''. وأردف نائب رئيس حزب الوسط قائلاً: ''وما ذنب بورسعيد إذن في فشلك؟ هل كتب على أهل بورسعيد أن يدفعوا ثمن فشلك مرتين؟ مرة في 67 ومرة ثانية الآن؟ ألا يقشعر بدنك لحال أهلنا في بورسعيد ؟ ألا تستحى؟ لعنة الله عليك''.
واختتم سلطان تدوينته قائلاً: ''ستهدأ بورسعيد بإذن الله، وسيقتص أهلها منك ومن شركائك، وسيفعلون بك، في فجر شم النسيم من كل عام، ما يفعلونه بالخواجة الليمبي، وينشدون في صعيد واحد: يا أليمبى يابن ألمبوحة.. مين ألّك تجوز توحة.. تحية لشعب بورسعيد العظيم''.