قال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية والمتحدث باسم الجماعة الإسلامية، إن المذهب الشيعي لا يستطيع أن يقف أمام المذهب العلمي لأهل السنة والجماعة، لكن التأخر في مواجهة هذا المذهب لا يعبر عن حقيقة العلم التي يمتلكها أهل السنة. وأضاف الزمر، في تصريحات، الاثنين:''مسألة قطع العلاقات مع إيران موضوع سلبي، لأن هناك مصالح استراتيجية بين البلدين، كما أن قطع العلاقات بين مصر وإيران هو تنفيذ لمسلسل سعت أمريكا كثيراً لتحقيقه، والاستفادة منه بواسطة النظام السابق من أجل نشر الصراع السني الشيعي في المنطقة العربية كلها''. وذكر القيادي بالجماعة الإسلامية، أن موضوع ''أخونة الدولة''، يعتبر قضية حق يراد بها باطل، فهناك بالفعل انتشار وتدخل لقيادات جماعة الإخوان في بعض المؤسسات، ولكن ليس بالدرجة التي يسعي المتأمرون لنشرها بهدف استخدام معنى ''الأخونة'' للوقوف ضد التيار الإسلامي، وأحزابه. ودعا الزمر، الشباب إلى المحافظة على الثورة المصرية، ووضعها في رقابهم، لأنها محت أثار سلبية كثيرة على مدى قرون طويلة، وتؤهل مصر لتكون أهم نقاط التحول في العالم كله، مشيراً إلى أن الثورة المصرية حررت مصر من الاستبداد والقهر والاعتقال والتعذيب، والفساد الذي شهدته مصر خلال ال 15 سنة الأخيرة والتي لم تشهده بقعة من بقاع العالم، كما أن تقارير الاتحاد الاوروبي أكدت أن 5 الأف مليار دولار نهبت من مصر، وكان هذا المبالغ قادر أن يجعل المصريين يعيشوا في وضع أفضل من الدول الأوروبية ذاتها. وأشار رئيس المكتب السياسي للبناء والتنمية، إلى أن هناك تحديات كثيرة ما زالت تواجه الثورة ومنها الأوضاع الاقتصاية المترضية، مطالباً بسرعة بناء الاقتصاد وفق لنظرية ''التنمية المستقلة''، بعيداً عن القروض والمعونات التي تفيد أصحابها أكثر ما تفيد مصر، قائلاً: ''لأحد يريد مساعدة مصر لأنهم يخشون من أمريكا، والسفيرة الامريكية هددت رئيس الوزراء منذ اسبوعين فقط بعدم التعاون مع دول بعينها''، بالإضافة للأوضاع الأمنية التي تشهد ترضياً كبيراً، وتحدي خاص بالاستقطاب السياسي لذراع الفوضي والصراع بين ما هو اسلامي وما هو غير اسلامي وثوري والمستفيد أعداء الثورة، مع وجود تعسر وتأخر في مؤسسة الرئاسة، وفي مواجهتها لكثير من التحديات وعدم إعلانها قرارات تضع خطوط واضحة للانحياز للفقراء والعدالة الاجتماعية، فالدولة بها أكثر من 80 % من شعبها يشهدون الفقر، على حد قوله.