علامات الشقاء والكهولة تبدو عليه بمجرد أن تمر أمامه، يلتف حوله الثوار، ويسمعون كلماته ويستجيبون لمطالبه حتى لقب ب''أبوالثوار''، ولكن بمجرد النظر للافتة التي دائما ما يحملها تتذكر قصص ''الفلاح الفصيح''، إنه محمد عليان 60عاماً، من بلطيم بكفر الشيخ. تعرض أبو الثوار الذي تم اعتقاله اليوم الأحد في ميدان التحرير ل15 محاولة اغتيال''حسب حوار سابق مع مصراوي''. جاء ذلك بعد أن ألقت قوات الشرطة القبض على 73 شخصًا في ميدان التحرير، أثناء فتحه أمام حركة مرور السيارات صباح اليوم، قبل أن يعاود المتظاهرين السيطرة على الميدان مرة أخرى وطرد الشرطة. رغم كل ما تبدو عليه من متاعب وعلامات الشيخوخة وتشقق يداه من أعمال زراعة الأرض، إلا أنه لم يغب عن الميدان منذ الثورة، إلا ساعات قليلة كل بضعة أشهر، كان يذهب فيها لأسرته في بلطيم، ثم يعود مسرعا لدعم الثوار في الميدان. وحصل أبو الثوار على الثانوية العامة ثم معهد فني لاسلكي بطنطا في الثمانينيات. لم تفته أي من مظاهرات التحرير، كان حاضرا دوما ينصح الشباب، ويبعدهم عن مكامن الخطر حين يكون هناك اعتداءات من قبل البلطجية، يشدد على اهمية استكمال الثورة، وان الامل ما زال قائما في تحقيق تلك الاهداف رغم الحالة السياسية الراهنة