قال مسؤول مصري كبير يوم الخميس ان بلاده فقدت 1228 قطعة أثرية في ظل فراغ أمني واكب الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في عموم البلاد والتي أدت الى انهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك يوم 11 فبراير شباط الماضي. وقال زاهي حواس وزير الدولة لشؤون الاثار في بيان انه ناقش سبل التنسيق بين مصر ومنظمة الشرطة الدولية (الانتربول) بشأن استرداد الاثار التي سرقت في ظل الانفلات الامني. وتعرضت متاحف ومخازن ومواقع أثرية منذ 28 يناير كانون الثاني (الذي أطلق عليه المحتجون جمعة الغضب) للسرقة أو النهب على يد لصوص محترفين هاجموا الحراس في ظل فراغ أمني مازالت مواقع أثرية تعاني منه. وقال حواس انه بحث مع وفد من شرطة مكافحة سرقة الاثار التابعة للانتربول برئاسة الجنرال استيفان تيفو جهود مصر في استرداد الاثار المسروقة حيث تم الابلاغ عن فقد 1228 قطعة سرقت من متاحف ومخازن الاثار في محافظات منها الشرقية والاسماعيلية والقاهرة والجيزة لمنع الاتجار فيها. وأضاف أن "قائمة حمراء للقطع الاثرية المسروقة (ستنشر) في شكل مطبوعات ووثائق رسمية" اضافة الى نشر هذه القائمة على الانترنت. وأشاد حواس بدور الشباب في حماية المتحف المصري المطل على ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات قائلا "ما حدث من انفلات أمني يوم 28 يناير وغياب الامن عن الشارع لو حدث في أي مدينة أو عاصمة أوروبية أو أمريكية لتعرضت متاحفها وأماكنها التاريخية للنهب والسرقة الا أن ما قلل من فداحة الانهيار الامني هو وقوف الشباب المصري حول أسوار المتحف لحمايته ادراكا منهم لاهمية تراث بلادهم."