قال مهندسي الكهرباء وائتلافات العاملين بالكهرباء، اليوم الاثنين، أن المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء لم يقم بزيارة أي محطة منذ توليه المنصب, محذرين من قيام ثورة عارمة بالقطاع لتطهيره من الفساد والمحسوبية والوساطة ووقف العبث. وتلافي الأخطاء في بناء المحطات الجديدة وإصلاح عيوب بمحطات قائمة . وأضاف بعضهم، في تصريحات خاصة ل"مصراوي "، أن الثورة لم تصل قطاع الكهرباء، والوزير يسير علي نهج سابقيه من سوء الإدارة وتجاهل مطالب العاملين المشروعة, وعدم اتخاذ أي إجراءات تجاه قضايا الفساد المنشورة في مختلف وسائل الإعلام بالوثائق والمستندات.
وحذروا من خطورة الأوضاع داخل قطاع الكهرباء, مطالبين الوزير بالتدخل العاجل لتحقيق العدالة، ووقف الفساد في هذا القطاع المؤثر علي مصالح الشعب المصري.
وأشار مهندسو المحطات إلي أن بعض المحطات الجديدة تعمل رغم وجود عيوب جسيمة فى التصميم ومشاكل متعددة تحتاج للعلاج قبل التفاقم, ولكن القيادات الحالية تتجاهلها، مما يتوقع معه أن يكون الصيف المقبل الأسوأ, خاصة في غياب الشفافية والمصارحة للشعب المصري بوجود عجز كبير في الطاقة, واستمرار توصيل الكهرباء للمباني المخالفة والعشوائيات.
وأكدوا أن جميع الخطط الطموحة الخاصة بإنشاء محطات تعمل بالفحم أو استغلال الصحراء الغربية لتوليد الكهرباء من الشمس خطط جاءت من خارج وزارة الكهرباء.
واوضحوا أن شركة بيجسكو مازالت تعبث في المحطات التى تحت الانشاء، وستتسلمها الوزارة بعيوبها لتتعطل بعد أشهر قليلة, مؤكدين أن بعض رؤساء القطاعات و مديرى العموم يلهثون وراء الشركات الاجنبية من اجل الحصول على الهدايا أو لتعيين ابناؤهم، والمقابل معروف وهو استلام المحطات بعيوبها.
وتابعوا : "سفريات التفتيش على المعدات وفحصها قبل الاستلام يتم توزيعها كأنها "مغنمة " توزع على القيادات, كما أن جيل الشباب من المهندسين خارج الحسابات ويصيبهم الإحباط من الفشل وسوء الإدارة والنتيجة هى استمرار هروب الكفاءات الشابة للخارج أوللقطاع الخاص.
وانتقدوا استمرار تعيين أبناء العاملين، رغم أن القطاع يعانى وجود 200 الف موظف نصفهم بلا عمل, واصفين ذلك بسياسة فساد التعيينات.