وزيران لمصراوي: الفقر المائي يسود مصر.. والحل يبدأ من حوض النيل

أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري، في تصريحات خاصة لمصراوي، اليوم الأحد، أن حصة مصر المائية معرضة للخطر، موضحا أن الحصة المائية لكل فرد ستنخفض خلال السنوات المقبلة إلى أقل من 400 متر مكعب للفرد، بعدما كانت تقدر ب 2800 متر مكعب.
وأشار بهاء الدين إلى أنه من المفترض أن تزيد الحصة المائية لكل فرد عن 3000 متر مكعب، مضيفا أنه على مدار السنوات الماضية انخفضت الحصة المائية بشكل مبالغ فيه، وهو ما اثر على نصيب الفرد من المياه ليصل إلى أقل من الحد الأدنى المتعارف عليه عالميا.
واضاف بهاء الدين أن سبل العلاج تتمثل في ارتفاع حجم التعاون بين دول حوض النيل بحيث تزداد نسبة الاستثمارات بين الشعوب الأفريقية من 57 مليون دولار إلى أكثر من 100 مليار دولار، بهدف المحافظة على حصة مصر المائية في ظل التزايد المطرد في التعداد السكاني، بحيث لا يزداد الفقر المائي الذى تعيشه مصر حاليا.
ومن جانبه، صرح الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق لمياه الشرب والصرف الصحي لمصراوي أن هناك انخفاضا فى الحصة المائية للفرد بمصر، مؤكدا أنه لمواجهة هذه الأزمة لابد من الاستعانة بتجارب الدول الأخرى التي تقدم أعلى معالجة لمياه الصرف الصحي، وكذلك ترشيد المواطن لاستهلاك مياه النيل والتحكم في نسب الهدر الكبرى التي تضيع في البحر المتوسط.
وأوضح خليفة أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا بين بعض الدول الأوروبية والعربية لتبادل الخبرات في مجال معالجة المياه لتوفير المياه النقية والوصول إلى المعايير والمواصفات الدولية لأغراض الشرب.
وأضاف أن محطات تنقية مياه الشرب تضخ سنويا ما لايقل عن 16% من إيراد نهر النيل ، حيث تبلغ الحصة المائية لمياه نهر النيل القادمة من دولة أثيوبيا 85 % من الحصة المائية وباقي النسبة من دول حوض النيل الأخرى، حيث تقدر الحصة المائية لمصر سنويا 55 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن نصيب الفرد من المياه لا يتجاوز 500 متر مكعب، قائلا أنها نسبة ضئيلة جدا ولم تصل للحد الأدنى المتعارف عليه، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 40 مليون مواطن بمصر يعانون من نقص خدمات الصرف الصحي، وتسعى الوزارة لتقليص أعداد المحرومين من خدمات الصرف الصحي، و ذلك وفقا لخطة عمل تم عرضها على الدكتور هشام قنديل رئيس الوزر