أعرب مركز ''سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز''، في ذكرى اليوم العالمي للحقوق المشروعة للطلاب، عن دعمه لما اسماه ممارسة النشاط والفعاليات الطلابية السلمية التي يعبر من خلالها الطلاب عن آرائهم، والتي تسهم بدور كبير في تعميق الوعي السياسي للطلاب، وتساعدهم في لعب دور مميز في الحياة السياسية بعد التخرج. وأكد المركز على أهمية كفالة الحرية الكاملة للطلاب في الانتخاب والترشيح في الاتحادات الطلابية، دون أي تدخل من الأجهزة الأمنية أو الجامعية مثلما كان يحدث أيام النظام السابق، والتي كانت فيه الانتخابات حكرًا على الطلاب المنتمين للحزب الوطني المنحل.
وأضاف المركز أن طلاب مصر شركاء أساسيون في إعداد اللوائح الخاصة بهم، بحيث تكون معبرة بشكل تام عن رغباتهم وأمنياتهم وطموحاتهم الخاصة بحياة طلابية ثرية في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية.
وأشار إلى أن المواثيق والأعراف والقوانين الخاصة بالجامعات الحكومية حظرت على الأجهزة الأمنية تقييد كافة مظاهر النشاط الطلابي التي يعبر من خلالها الطلاب عن أرائهم, مضيفًا أن إعلان ''ليما'' للحريات الأكاديمية نص على ''حرية أعضاء المجتمع الأكاديمي، أفرادًا أو جماعات، في متابعة وتطوير وتداول المعارف، من خلال البحث العلمي والدراسة والنقاش والتوثيق''.
وأكد المركز أن أي إجراءات تعسفية تمارس ضد الطلاب من شأنها أن تضر بالعملية التعليمية، وتقضي على حرية الرأي والتعبير التي تكفلها المواثيق والأعراف الدولية، فضلًا عن دور تلك الإجراءات في إخراج أجيال لا تقدر على المواجهة ولا يمكنها المساعدة في نهضة المجتمع المصري. وطالب المركز بالشفافية الكاملة مع الطلاب، باعتبار أن الجامعات المصرية هي محضن التربية السياسية والاقتصادية والثقافية، وباعتبار أن هؤلاء هم أمل الأمة وقادة المستقبل، ومن مصلحة الوطن أن ينشأ هؤلاء في جو من الحرية، يكفل لهم الإبداع والتفوق.