أعرب مركز "سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز"، عن دعمه الكامل للحقوق المشروعة للطلاب، فى ممارسة النشاط والفعاليات الطلابية السلمية التى يعبر من خلالها الطلاب عن آرائهم، مؤكدا أنها حق مكفول للجميع. وأشار المركز فى بيان له بمناسبة ذكرى اليوم العالمى للطالب، الذى يتم الاحتفال به فى 21 فبراير من كل عام, إلى أن هذه الحقوق تسهم بدور كبير فى تعميق الوعى السياسى للطلاب، وتساعدهم فى لعب دور مميز فى الحياة السياسية بعد التخرج. وأكد المركز أهمية كفالة الحرية الكاملة للطلاب فى الانتخاب والترشيح فى الاتحادات الطلابية، دون أى تدخل من الأجهزة الأمنية أو الجامعية مثلما كان يحدث أيام النظام السابق، والتى كانت فيه الانتخابات حكرًا على الطلاب المنتمين للحزب الوطنى المنحل. وأضاف، أن طلاب مصر شركاء أساسيون فى إعداد اللوائح الخاصة بهم، بحيث تكون معبرة بشكل تام عن رغباتهم وأمنياتهم وطموحاتهم الخاصة بحياة طلابية ثرية فى كافة المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية. ولفت البيان إلى أن المواثيق والأعراف والقوانين الخاصة بالجامعات الحكومية حظرت على الأجهزة الأمنية تقييد كافة مظاهر النشاط الطلابى التى يعبر من خلالها الطلاب عن آرائهم. وشدد المركز على أن أى إجراءات تعسفية تمارس ضد الطلاب من شأنها أن تضر بالعملية التعليمية، وتقضى على حرية الرأى والتعبير التى تكفلها المواثيق والأعراف الدولية، فضلاً عن دور تلك الإجراءات فى إخراج أجيال لا تقدر على المواجهة ولا يمكنها المساعدة فى نهوض ونهضة المجتمع المصري. وطالب المركز بالشفافية الكاملة مع الطلاب، باعتبار أن الجامعات المصرية هى محضن التربية السياسية والاقتصادية والثقافية، وباعتبار أن هؤلاء هم أمل الأمة وقادة المستقبل، ومن مصلحة الوطن أن ينشأ هؤلاء فى جو من الحرية، يكفل لهم الإبداع والتفوق. كما طالب المركز بالحوار المشترك بين الحكومة والمجتمع المدنى من أجل بلورة رؤية إستراتيجية حول تعزيز مشاركة الشباب والطلاب، ودمج التعليم بالتنمية، من أجل مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية، وأى تحديات راهنة ومستقبلية أخرى، وتحقيق الأمن الإنسانى والوطنى لمصر.