أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، يوم الثلاثاء، ترحيب الجامعة بمبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري، معاذ الخطيب، واعتبرها تندرج في أطار ما تم الاتفاق عليه في إعلان جنيف للخروج من الأزمة السورية، فيما قال رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري المنشق إن المعارضة تسعى لاحتلال قعد سوريا في الجامعة العربية. وبحث العربي مع الخطيب وحجاب، مستجدات الوضع في سوريا، وما أسفرت عنه الاتصالات والجهود الإقليمية والدولية الجارية لمعالجة الأزمة هناك.
وأبدى الأمين العام استعداد الجامعة العربية لدفع الجهود المبذولة من أجل ايجاد حل سلمي للأزمة يضمن الاتفاق على ترتيبات مرحلة انتقالية. تهدف مبادرة الخطيب إلى وضع النظام السوري أمام مسئوليته الانسانية والأخلاقية من أجل التفاوض على حل سياسي سلمى للأزمة.
وأعرب الخطيب عن استعداده للتفاوض مع ممثلين عن الحكومة السورية للتوصل إلى حل سلمى للأزمة يجنب سوريا سفك المزيد من الدماء وما يلحق بها من خراب، إلا أنه عبر عن خيبة أمله من ردة الفعل السلبية للنظام السوري على هذه المبادرة. كما استمع العربي إلى عرض مفصل من رياض حجاب حول تقديراته لمجريات الأوضاع الراهنة في سوريا.
وتم التداول سبل توفير الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني السوري باعتباره "الممثل الشرعي لتطلعات الشعب السوري"، وفقا لما كُتب على صفحة الأمين العام للجامعة العربية على موقع تويتر. من جانبه، وقال معاذ الخطيب إن حكومة الأسد لم ترد على مبادرته لمناقشة نقل السلطة من أجل حقن الدماء ومنع الخراب.
وأضاف ''لم يحصل ترتيب أي لقاء ولم يحصل أي اتصال رسمي حتى الآن مع أي طرف''. وعندما سئل الخطيب عن السبب الذي يجعل عرضه قائما رغم انقضاء المهلة أجاب أنه لا يزال ينتظر رد الحكومة ثم بعد ذلك سيدرس الوضع.
وتابع ''عرضنا المبادرة التفاوضية ليس ضعفا وإنما من باب مد اليد لرفع المعاناة عن الشعب السوري''.
أما حجاب للصحفيين فقال إن المعارضة السورية تسعى لأن تحتل مقعد سوريا في الجامعة العربية.