نجح الجنيه المصري في إنهاء تعاملات الأسبوع الماضي محافظًا على ثباته مقابل الدولار الأمريكي، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، حيث سجل الدولار مستوى 6.71 جنيه للشراء، و 6.74 جنيه للبيع. وتمكن الجنيه من الصمود أمام الدولار خلال العطاءات الثلاث التي طرحها البنك المركزي في الأسبوع الماضي على البنوك، بدعم من عدة إجراءات اتخذها المحافظ الجديد للبنك المركزي هشام رامز في الأسبوع الاول له في المنصب الجديد. واتخذ ''رامز'' إجراءات لضبط سوق الصرف المصري حيث أصدر تعليمات، في إطار تشجيع الأفراد الطبيعيين المصريين بالخارج على تحويل مدخراتهم بالنقد الأجنبي إلى مصر لاستثمارها في أي صورة، بالسماح لمن يقوم منهم بتحويل مدخراتهم من حساباتهم بالخارج إلى أحد البنوك العاملة في مصر اعتباراً من الأحد القادم 10 فبراير بإعادة تحويل نفس القيمة إلى الخارج باسم ذات الشخص الذي قام بالتحويل في حالة تصفية استثماراته في مصر بشرط تقديم المستندات الدالة على ذلك، مشدداً على قيام كل بنك بتسجيل التحويلات الواردة من عملائه اعتباراً من يوم الأحد القادم كما شدد على ضرورة مراعاة البنوك لإعطاء الأولوية في تدبير العملة الأجنبية الخاصة بالعمليات الاستيرادية للسلع الغذائية الأساسية والتموينية، والآلات ومعدات الانتاج وقطع غيارها، والسلع الوسيطة ومستلزمات الانتاج والخامات، ومنتجات البترول ومشتقاته وأصدر البنك المركزي المصري 3 عطاءات خلال الأسبوع الماضي بقيمة إجمالية بلغت نحو 175 مليون دولار، بدأها يوم الاثنين الماضي بطرح 75 مليون دولار، لينجح الجنيه خلال هذا اليوم في تسجيل ارتفاع طفيف ب ''قرش'' مقابل الدولار، وهو الارتفاع الأول للجنيه أمام العملة الأمريكية منذ ديسمبر الماضي. وخلال الاربعاء الماضي.. طرح البنك المركزي 50 مليون دولار على البنوك، بينما ارتفع الدولار بقرش واحد أمام الجنيه، ليسجل مستوى 6.71 جنيه للشراء و 6.74 جنيه للبيع. ونجح الجنيه في الاستقرار والثبات خلال تعاملات الخميس الماضي، مع طرح البنك المركزي للعطاء الثالث بقيمة 50 مليون دولار. يذكر أن الجنيه المصري قد فقد نحو 9% من قيمته أمام الدولار منذ بدء تطبيق آلية العطاءات الجديدة بنهاية شهر ديسمبر الماضي، حيث وصل سعر الدولار من 6.18 جنيه عند البيع، إلى السعر الحالي 6.74 جنيه.