أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن حصيلة إيجابية في مواجهة التعصب الكروي في منتصف الموسم 2012 2013 لكنها أعلنت في نفس الوقت أنها ستظل في حالة تيقظ تام لمواصلة جهودها الرامية لمكافحة أعمال الشغب التي ترتكبها ألتراس الأندية . وصرح الكابتن أنطوان بوتونيه رئيس قوات مكافحة شغب الملاعب أن الجهود المبذولة لمواجهة تجاوزات روابط الأندية الألتراس و الهوليجانز أثمرت عن نتائج إيجابية في منتصف الموسم. وأرجع الكابتن بوتونيه ما تحقق من نتائج إيجابية إلى التعاون الوثيق بين إدارة مكافحة الشغب و المباحث العامة التي تتابع أنشطة المشجعين المتعصبين من المنبع و الجهات القضائية التي تعمل على فرض القانون و إلزام روابط الأندية بالخضوع التام للنظام العام. وكشف الكابتن بوتونيه عن أن النتائج في مواجهة المتعصبين في كرة القدم تتجه نحو الأفضل بفضل الصرامة في تطبيق القانون في مواجهة الخارجين عنه . و قد أثمرت هذه الجهود عن استجواب 328 مشجعا من روابط أندية دوري الدرجة الأولى ( ليج 1 ) بعد أن تم إلقاء القبض على 182 منهم داخل الاستادات و 146 خارجها .كما كشف الكابتن بوتونيه عن منع 393 مشجعا من حضور المباريات بعضهم منع بقرارات إدارية و البعض الآخر منع بأحكام قضائية. وقد أثمرت الصرامة في تطبيق القانون في مواجهة المتعصبين عن تراجع استخدام '' الشماريخ '' بنسبة 7ر40 في المائة في الموسم الحالي بالقياس بالموسم المنصرم .كما ساهم أيضا التوسع في استخدام الكلاب البوليسية المدربة على مكافحة أعمال شغب الملاعب و الكشف عن الممنوعات في تحقيق هذه النتائج الإيجابية . و أكد الكابتن بوتونيه أن إدارته لن تنخدع بهذه النتائج و لذلك فهي ستظل في حالة تيقظ تام من خلال تعاونها الوثيق مع المباحث العامة و الجهات القضائية حتى تختفي ظاهرة التعصب الكروي من الملاعب الفرنسية . يذكر أن فرنسا تتبع سياسة القبضة الحديدية في مواجهة الألتراس و الهوليجانز منذ كارثة أستاد هيسل عندما لقي 30 مشجعا معظمهم من ألتراس ليفربول في عام 1985 مصرعهم خلال هجومهم على مشجعي اليوفينتوس الإيطالي في مباراة نهائي بطولة أوروبا للأندية