قال المستشار نبيل عزمي، عضو الهيئة العليا لحزب مصر، أن هناك قصور في رد فعل السلطة السياسية، في مواجهة الأحداث التي تمر بها البلاد وضعف في كفاءة التعامل مع الأثار الخطيرة المترتبة عليها، وهو مايزيد ويؤدي إلى تفاقمها. وطرح عزمي مبادرة الحزب للخروج من الأزمة الحالية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بأحد فنادق القاهرة، وهي تتضمن تشكيل لجنة من عشر أساتذة قانون، الذين لم يشاركوا في اللجنة التأسيسية السابقة، لاقتراح التعديلات اللازمة على الدستور الحالي، وعلى عشرة ممثلين لأبرز القوى السياسية من كافة التوجهات، ويتم عرض التعديلات التي تحظى بتوافق الأغلبية على رئيس الجمهورية لطرحها للاستفتاء للتغلب على الأزمة الحالية. كما اشتملت المبادرة على ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية، إلى أن تستقر الاوضاع حرصا على أن تجرى في أجواء مناسبة، فضلا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق كافة القوى السياسية المؤثرة وتضم كفاءات مشهود لها بهدف الخروج من الوضع السيء الحالي. كما تضمنت المبادرة على وجوب تأكيد كافة القوى السياسية التزامها بإدانة ومحاربة كل صور الفوضى والعنف والإضرار بالمصلحة العامة، وأشار حزب مصر في مبادرته إلى ضرورة أن تتمتع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بالسلطة الكاملة، في إدارة شئون البلاد . واشار نبيل عزمي ، أن عدم دعوة حزب مصر، ضمن الأحزاب المشاركة في الحوار الجديد لا تقلق الحزب ، لكنها تأكد عدم تحمس الداعين لهذا الحوار للمشاركة السياسية لقوى الاعتدال والوسطية السمحة والتي لا تستهدف سوى الصالح العام، مشيرا أن جولة الحوار السابقة برئاسة الجمهورية لم تسفر عن أي حلول. وحضر المؤتمر عدد من قيادات حزب مصر أبرزهم المستشار نبيل عزمي، عضو الهيئة العليا، وأحمد عز الدين، رئيس اللجنة الإعلامية بالحزب، والكابتن أحمد حسن، كابتن منتخب مصر وعضو الحزب، فيما غاب عن المؤتمر رئيس الحزب الداعية عمرو خالد، وذلك لتأخر الطائرة التي كانت من المفترض أن تصل صباح اليوم لمطار القاهرة.