قال الكاتب والروائي بهاء طاهر إن النموذج التركي للتعايش وحل الخلاف السياسي والأزمات لا يمكن تطبيقه لمصر ولكن الشعب المصري له نموذج يناسبه وهو أن يختار الشعب المصري زعيم ديمقراطي يلتف حوله الشعب بإرادته مؤكداً على أن حمدين صباحي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، مشروع زعيم لمصر بينما الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور لا يمتلك المقومات وسنّه لا يعطيه الفرصة لتحمل المصادمات، والرئيس محمد مرسي ليس أكثر من رئيس شرعي منتخب. وأضاف طاهر خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي التي تقدم برنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي" مساء اليوم الإثنين أن الزعيم إذا ما جاء من التيار الإسلامي فإنه سيدفع الثمن الذي دفعته الحركة الإسلامية في تركيا والتعايش أمام التيارات المدنية والليبرالية ويقبلوا إلى جانب ذلك العوامل التي تخلق الحضارة المصرية مثل الإبداع، وحرية التعبير. شاهد الفيديو بهاء طاهر وأشار طاهر إلى أن هناك صراع حالي ما بين الدولة الديمقراطية الحديثة متمثلة في التيارات المدنية، والتيارات الإسلامية الراغبة للعودة بالمصريين لعصر الخلافة العثمانية من أجل السيطرة على العقل المصري والدولة، ولا يتحقق أحدهما دون الآخر وهذا جهد غير ناضج مبدياً تفاؤله وإيمانه بأنه لا يصح إلا الصحيح. وأكد طاهر على أن الحكم العثماني نوع غريب من الاستعمار الديني واستطاع أن يحكم العالم لمدة ثلاثة قرون أو أكثر ويحصل على ثروات البلاد وصبّها في تركيا، مؤكداً على أن المصريين انخدعوا في هذا الشعار الديني فقط، ولولا ذلك لاعتبروه مثل المغول وحركتهم لاحتلال العالم، لافت النظر إلى أن المفكرين أمثال محمد علي باشا، ورفاعة الطهطاوي استطاعوا الانشقاق عن هذا الحكم العثماني المبيد والمهلك. وشدد طاهر على أن "جماعة الإخوان المسلمين" وقياداتها الحالية متأثرين بفهم الداعية الراحل سيد قطب والذي يرى أن جميع منتجات الحضارة الغربية مرفوضة والمصريون كلهم مرفوضوه وأنهم يعيشون في عصر جاهلية ينبغي أن يعودوا إلى الماضي وجادة الصواب، مكرراً أن قادة الإخوان الحاليين من التيار القطبي المتشدد.