استدعت مصر السفير الإسرائيلي لديها الثلاثاء للإعراب عن "احتجاج القاهرة الشديد" على قرار تل أبيب على قرار إسرائيل بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية فى الضفة الغربية فى فلسطين. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم، إن السفير علاء الدين يوسف، مدير إدارة إسرائيل فى وزارة الخارجية استدعى السفير الإسرائيلي بناء على تعليمات محمد عمرو وزير الخارجية لإبلاغه احتجاج مصر. وأضاف رشدي أنه تم إبلاغ السفير الإسرائيلي أن قرار الحكومة الإسرائيلية يناقض مبدأ الأرض مقابل السلام الذى تقوم عليه مساعي السلام فى المنطقة، كما يقوض الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وأكد السفير يوسف على مخالفة القرار الإسرائيلي لأحكام القانون الدولي التي تنظم الوضع القانوني للأراضي الواقعة تحت الاحتلال، خاصة أن منطقة البناء التى يشملها القرار الإسرائيلي ستؤدي إلي تقسيم الضفة الغربية وتهديد فرص إقامة الدولة الفلسطينية. "إي1" كانت إسرائيل قد أعطت الضوء الأخضر لبناء" 3 آلاف وحدة سكنية جديدة بعد يوم واحد من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفع تمثيل الفلسطينيين في المنظمة الدولية إلى مستوى دولة مراقب غير عضو. ويطلق على المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الجديد اسم" إي1". وسوف يربط بين القدسالشرقية، الذي يطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، ومستوطنة معاليه أدوميم. ومن شأنه أن يقسم الضفة الغربية الى قسمين ويعزل القدس، ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل. وأكد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل لن تتراجع عن الخطة التي أعلنتها لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدس، وفقا لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. انتقادات دولية ولاقى القرار الإسرائيلي انتقادات دولية دولية؛ حيث استدعت بريطانيا وفرنسا والدنمارك والسويد سفراء إسرائيل لديها للتعبير عن القلق ازاء خطط توسيع البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما انتقدت ألمانيا وروسيا الخطط الإسرائيلية، وقالت موسكو إن المشروع الإسرائيلي سوف" يؤثر سلبا على الجهود الرامية لاستئناف المباحثات المباشرة". كما عبر بان جي مون أمين عام الأممالمتحدة عن "خيبة الأمل" ازاء القرار الإسرائيلي.