التأسيسية تعرض وثيقة توافق موقعة من اعضاء بالقوي المدنية قبل انسحابهم

قال المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ووكيل الجمعية التأسيسية للدستور، إن هناك بعض ممن أعلنوا انسحابهم من التأسيسية لم يقدم كلمة أو اقتراح واحد للدستور طوال جلساته، مؤكدًا أنه لم يعترض أحد من المنسحبين من قبل على مدة إعداد الدستور والمقرر لها بستة أشهر وفقًا للإعلان الدستوري.

وأضاف ماضي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، اليوم الاثنين، بمجلس الشورى لاستعراض ما تم الوصول إليه في الدستور الجديد وتوضيح موقف المنسحبين - أنه تم التوافق على كل المواد داخل مسودة الدستور، مبديًا اندهاشه قائلاً: "المنسحبين من التأسيسية قد تراجعوا عن أشياء طالبوا بها داخل التأسيسية مرارًا".
وأكد ماضي على أن كل مادة داخل الدستور الحالي أخذت حقها في النقاش، مشيرًا إلى الجهد المبذول داخل الجمعية كبير ولا يمكن التقليل منه، مؤكدًا أن هذا الدستور سيكون أعظم دستور في التاريخ وذلك بشهادة أحد الأعضاء المنسحبين.
ولفت أبو العلا ماضي إلى أن المادة التي اعترضت عليها الكنائس المصرية وهي المادة 220، وافق عليها إثنين من ممثلي الكنيسة وهما المستشارين إدوار غالب ومنصف سليمان، مضيفا: "هذا الدستور بُذل فيه جهدا كبيرا، وأحد المنسحبين قال إنه أفضل دستور، ولكن القوى المدنية فكرت في الانسحاب لتحصل على مزيد من المميزات عن طريق الضغط".
وأوضح ماضي، أنه تم بذل جهد كبير للوصول إلى صيغ توافقية في مواد محل الخلاف، وأن صلاحيات الرئيس تم خفضها، مؤكدًا أن الدستور الحالي لن يخلق ديكتاتورًا، حيث إنه تم تقسيم السلطة التنفيذية بين الرئيس والحكومة، مؤكدًا ان الرئيس لن تعود له سلطة التشريع بأي حال من الأحوال، قائلا: "ما يُقال عن ان الدستور الحالي يخلق ديكتاتورًا جديد ما هو إلا تأليف".
واختتم ماضي تصريحاته، انه تجرى الآن اتصالات مع الأعضاء الذين أعلنوا انسحابهم من التأسيسية في وسائل الإعلام، ليعودوا في أقرب وقت، مردفا: "نحن حريصون على وجودهم وأن يعودوا للمشاركة في أعمال الجمعية، ولا صحة لانسحابهم من التأسيسية بشكل رسمي.
وفي نفس السياق، قال عمرو دراج، أمين عام الجمعية التأسيسية، أنه تم الانتهاء من 100 مادة من مواد الدستور وتحويلها للجنة الصياغة، مؤكدًا أن الاعلان الدستوري قد نص على مدة محددة لعمل التأسيسية ولا يمكن التراجع عنها.

وأكد دراج على أن الجمعية مصممة على إخراج الدستور في الوقت المحدد لها، قائلًا "سنخرج أفضل دستور عرفته مصر على مر تاريخها"، داعيًا الجميع للمشاركة في هذه المهمة