قال عمرو دراج أمين عام الجمعية التأسيسية للدستور، أن التعليقات العامة والمرسلة على مواد المسودة الأخيرة من الدستور، لا تساهم الا فى مزيد من الارباك. وأضاف دراج فى مؤتمر صحفى نظمتة الجمعية التأسيسية للدستور للتعليق على انسحاب عدد من الشخصيات السياسية والقوى المدنية من تأسيسية الدستور، أن كا ما تم انجازة فى الجمعية أعلن على الهواء ومنشور على الموقع الالكترونى للجمعية، وليس هناك أى تدخل لا من رئيس الجمهورية ولا من أى شخصية خارج الجمعية على عملنا داخل التأسيسية. وأوضح دراج أن كل ما يثار عن انسحاب أحزاب بكاملها من التأسيسية غير صحيح، مشيرا أن الجمعية مصممة أن تنهى المشروع فى الوقت المحدد، مؤكدا أنه سيكون أفضل دستور لمصر. من جانبة قال أبوالعلا ماضى وكيل الجمعية التأسيسية للدستور، متحدثا فى المؤتمر الصحفى نيابة عن المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية، أن كل من أعلنوا انسحابهم من التأسيسية، لم يقدم كلمة أو اقتراح يتعلق بمواد الدستور، مشيرا أن بعضهم حضر وشارك دون أن يعطى أى ملاحظات على مواد المسودة الأولى أو الأخيرة، واكتفى فى النهاية بالانسحاب. وأشار ماضى، أن هناك نقاشات تمت داخل التأسيسية كانت محور الخلاف والنقاش وهى متعلقة بحوالى 12 مادة، تخص قضية المرأة وعلاقة الدين بالدولة، مضيفا أن علاقة الدين بالدولة كان مدخلة المادة الثانية من الدستور، بالاضافة الى مادة الزكاة ومادة الذات الالهية، وكان هناك توافق بين أغلب الأعضاء على ضرورة وضع مادة تشرح المعنى من كلمة”مبادى” فى المادة الثانية بحيث تكون مغايرة لما أقرتة المحكمة الدستورية من قبل فى حكمها فى مايو 1996. وتابع أبوالعلا ماضى، كان هناك توافق أن توضع مادة أخرى تؤكد عدم وضع تشريع يخالف الشريعة الاسلامية، وهو ما وافق علية السيد عمرو موسى ووحيد عبدالمجيد حتى جاءوا فى اليوم التالى وأعلنوا رفضهم للمادة. وأكد أبوالعلا، أن الذين وقعوا على كل المواد الخلافية وارتضوا بما تم التوصل اليه، لا يصح لهم التراجع عن كل ما وقعوا عليه وينسحبوا. وقال أبوالعلا، أن هذا الدستور بذل فيه جهدا كبيرا، مشيرا أن أحد المنسحبين قال لأحد الصحفيين أن الدستور سيكون أعظم دستور فى تاريخ مصر، وحين سألة الصحفى لماذا تعترضون عليه، قال له لنحصل على أكبر قدر من المكاسب. وأضاف ماضى، لا سلطان لأى جهة على هذه الجمعية، ونحاول للوصول لتوافق مع الجميع.