استنكر جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عدم دعوة مؤسسة الرئاسة منظمات وجمعيات المجتمع المدني في اللقاء الذي جرى الأحد. وكانت رئاسة الجمهورية قد أصدرت بياناً أمس الأحد، أعلنت فيه عن لقاء الرئيس محمد مرسي بعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، لبحث دور هذه الجمعيات في المرحلة القادمة. وأضاف عيد، في تصريح خاص ل'' مصراوي'' اليوم الاثنين، أنه لا يعرف السبب وراء عدم دعوة المنظمات الحقوقية التي تعمل بقوة على الأرض، موضحا أنه تم دعوة ممثلين عن جمعيات خيرية، وتساءل: '' هل هو خطأ غير مقصود، أم خطأ من الرئاسة أم نفس سياسات الرئيس السابق حسني مبارك''. وأوضح مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، أنه كان على الرئاسة أن تكشف تفاصيل هذا اللقاء، ومع من التقى الرئيس محمد مرسي، بدلاً من اصدار بيان صحفي مقتصب أعطى إيحاء بأن كل منظمات المجتمع المدني كانت ممثلة في اللقاء على عكس الحقيقة''. وكشف ''عيد'' ،عن قيام الاتحاد الأوروبي بإلغاء شراكته مع الحكومة المصرية، في الأيام الماضية، بسبب اعتراض الحكومة على منظمات مجتمع مصرية بعينها في هذه الشراكة مما يدلل على سياسة التحيز لصالح جهات معينة. من جانبه، اتفق المسئول الإعلامي بمركز ابن خلدون للدراسات الانمائية محمد خليل، مع جمال عيد، في أن من تم دعوتهم للقاء الرئيس من جمعيات ومنظمات كانت '' جمعيات خيرية وأخرى ذات طابع ديني''، مشيرًا إلى أنه لم توجه الدعوة لمركز ''ابن خلدون''. ونفى خليل، في تصريح ل'' مصراوي'' ، أن تكون عدم الدعوة للقاء الرئيس بسبب موقف رئيس المركز الدكتور سعد الدين إبراهيم من الرئيس وتأييده للمرشح الخاسر في الرئاسة أحمد شفيق، مؤكداً أن المركز يعمل بشكل مستقل بعيدا عن مواقف سعد الدين السياسية، وموضحا في الوقت ذاته أنه كان على مؤسسة الرئاسة إعلان من هي الجميعات التي قابلها الرئيس، ومن هم الأشخاص الذين حضروا اللقاء. واختتم تصريحاته قائلاً: ''يبدو أن هذا اللقاء كان للوجاهة الديمقراطية ليس أكثر''.