اهتمت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الثلاثاء، بلقاء الرئيس محمد مرسي بعدد من الإعلاميين، وكذلك زيارة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إلى الجزائر على رأس وفد وزاري كبير. قالت صحيفة ''الجمهورية'': ''إن الرئيس مرسي طالب خلال لقائه بعدد من الإعلاميين بأن يكون الإعلام هو أحد الأعمدة الأساسية في معركة مكافحة الفساد''، وقال مرسي أيضًا: ''إن دولة القانون هي التي تتصدى للفساد ويكون هو العبور الثالث لمصر في سعيها من أجل التقدم والرخاء''، مضيفًا: ''لا يمكن أن يتصور أحدنا إلى أي مدى تم بيع الوطن''. وأضافت الصحيفة أن الرئيس مرسي شرح خلال اللقاء العديد من الأمثلة الصارخة على حالات الفساد، قائلًا: ''إن الفساد يستجمع الآن كل أدواته ليدافع عن نفسه''، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية لا يجب أن تتسم بأية استثناءات لأن الاستثناءات هي الباب لكل فساد. وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن الدكتور هشام قنديل بدأ، أمس الاثنين، زيارة للجزائر على رأس وفد وزاري كبير يضم وزراء الخارجية، والبترول، والإسكان، والصناعة، والاتصالات، والتعاون الدولي، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين ورجال الأعمال المصريين. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة تجتمع في القاهرة أوائل العام المقبل لبحث مشروع اتفاق للتنسيق المشترك لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة من ليبيا لكلا البلدين. وقالت صحيفة ''الأهرام'' إنه قبل ساعات من حسم محكمة القضاء الإداري مصير الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بإصدار حكمها في الدعاوى المطالبة بحلها، اشتعلت الخلافات داخل الجمعية، وبينما عبر الليبراليون عن غضبهم هدد السلفيون بالانسحاب من الجمعية ، بينما تتجه لجنة نظام الحكم إلى إجراءات تصعيدية ضد لجنة الصياغة. وقالت صحيفة ''الأخبار'' إن وزارة الخارجية طلبت من جميع السفارات المصرية بالخارج تزويدها بنسخ من دساتير العالم وكيفية تشكيل الجمعيات التأسيسية، بهدف المساعدة في إعداد الدستور المصري، على حسب تصريح السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية. ونقلت صحيفة ''الشروق'' عن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وكيل مؤسسي حزب (مصرالقوية) نصيحته للرئيس مرسي بتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تعبر عن حالة توافق مجتمعي حقيقي، وذلك في حال صدور حكم قضائي ببطلان الجمعية التأسيسية اليوم. وقالت الصحف أن محكمة استئناف القاهرة رفضت الكشف عن سرية حسابات الفريق أحمد شفيق المرشح، الخاسر في انتخابات الرئاسة وبناته الثلاثة، بعد أن طالب النائب العام المستشار عبد المجيد محمود محكمة استئناف القاهرة بهذا الأمر بناء على طلب من جهاز الكسب غير المشروع. ونقلت صحيفة ''الأخبار'' عن الفريق شفيق قوله في تصريح خاص للصحيفة إنه سيعود إلى مصر في الوقت المناسب وأن قضية أرض الطيارين ومطارالقاهرة ملفقة، على حد قوله، مضيفًا: ''إن ما يجرى الآن هو تنكيل وتعذيب للناس وإسراف شديد في الكراهية''. وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن حجاج بيت الله الحرام يتوجهون، غدًا الأربعاء، إلى مشعر ''منى'' لقضاء يوم التروية استعدادًا لأداء ركن الحج الأكبر (الوقوف بعرفات)، بعد غد الخميس، مشيرةً إلى أن بعثات الحج المصرية قررت تصعيد الحجاج المصريين إلى عرفات مباشرةً بدون الذهاب إلى ''منى'' لتيسير أداء المناسك وضمان أداء الفريضة، وذلك استنادًا إلى فتوى من دار الإفتاء المصرية. وأشارت صحيفة ''الأهرام'' إلى أن منظمة الملاحة الدولية وضعت ميناء العين السخنة ضمن قائمة الموانئ السوداء بعد أن كان ضمن الموانئ الإلكترونية المعدودة على مستوى العالم المشهود لها بانتظام العمل، وذلك بسبب إضراب عمال الميناء الذي أوشك على الدخول في أسبوعه الثاني. وقالت صحيفة ''الأخبار'' إن محكمة جنح إسنا بمحافظة الأقصر قضت بحبس توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين لمدة 4 أشهر مع النفاذ وكفالة 100 جنيه وتعويض 501 جنيه بتهمة إهانة الرئيس محمد مرسي. وحول الشأن الرياضي، ذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن نادي ''صن شاين'' النيجيري قرر تقديم احتجاج رسمي إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بحجة احتجاز لاعبيه كرهائن في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه بالقاهرة قبل لقاء النادي الأهلي في الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا، وهي المباراة التي فاز فيها النادي الأهلي بنتيجة 1 - صفر. من جانبها، أكدت صحيفة ''الأهرام'' أن الموقف يزداد اضطرابًا في منطقة الشرق الأوسط بسبب تفاعلات الأزمة السورية وتداعيات الحرب ''الهمجية'' التي يشنها بشار الأسد ضد الشعب السوري في محاولة يائسة لقمع الثورة المندلعة في ربوع سوريا، منذ منتصف مارس 2011 ضد حكم بشار وعائلته وأجهزة أمنه. وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الثلاثاء: ''مما لا جدال فيه أن تصاعد مقاومة قوي الثورة ضد نظام بشار قد دفعه إلى محاولة تفجيرالمنطقة عبر محورين حتي الآن؛ أولهما: تفاقم التوتر إلى حد الاشتباكات في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك نتيجة للقصف السوري لمواقع تركية، ولاتزال الاشتباكات مستمرة، وسط تكهنات ومخاوف من احتمال نشوب حرب بين أنقرة ودمشق''. وأضافت الصحيفة أن ثاني هذه المحاور هو ''انفجارالأشرفية في لبنان الذي أودى بحياة رئيس شعبة المعلومات في جهاز الأمن الداخلي، وهو ما أدي إلى اضطراب الوضع في لبنان، وسط شواهد تشير إلى أن بشار ضالع في تدبير هذا الانفجار، في محاولة لتوسيع نطاق الاضطرابات في المنطقة، ظنًا منه أن هذا من شأنه إطالة أمد استمراره في الحكم''. وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الذي يقتل شعبه، وينفذ مخطط تفجير الأزمات والاضطرابات في المنطقة، لايزال يحظى بتأييد قوي من جانب القوتين الروسية والإيرانية، وقالت: ''يكفي للتدليل على ذلك أن الجهود الأخيرة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لإقناع روسيا بتغيير موقفها المساند لنظام بشار قد باءت بالفشل، فقد تمسك سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا بمساندة نظام بشار، وأكد للوزراء أنه لن يترك السلطة أبدًا، أما علي أكبر صالحي وزير خارجية إيران فقد ذكر أخيرًا، في حوار صحفي، أن سوريا قادرة على الحسم، بمعني أن في وسعها قمع الثورة''. من جهتها، أشادت صحيفة ''الجمهورية'' بجهود وزارة الخارجية في الاهتمام بأبناء مصر في الخارج، ونقلت قول وزيرالخارجية محمد كامل عمرو ''إن الوزارة ماضية في هدفها الأسمى كإحدى مؤسسات الأمن القومي لتكون خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية وستنطلق من النواحي الإنسانية لتستكمل جهودًا تاريخية للمصالح المشتركة والسياسية والاقتصادية والثقافية''. وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الثلاثاء: ''تتعرض وزارة الخارجية من حين لآخر لانتقادات وملاحظات قد تجد مكانها في وسائل الإعلام، وتتزايد هذه الملاحظات، رغم ما شهدته الوزارة من تطوير في عملها ومسئولياتها، يتمثل في الاهتمام الحقيقي بما يتعرض له أبناءنا في الخارج من مشكلات وممارسات وأزمات بدءً من احتجازهم لدى السلطات بالدول التي يعيشون فيها لمخالفات معينة وليس انتهاء باختراقات سفن الصيد المصرية للمياه الاقليمية للدول الشقيقة والصديقة''. وأضافت الصحيفة: ''هنا يتحرك المسئولون بالبعثات الدبلوماسية لإنهاء هذه المشاكل، والإفراج عن المصريين وصرف تذاكر العودة لهم، كما لمسنا هذه الروح الجديدة فيما يتعلق بتعاقدات المصريين للعمل في الخارج، وصحيح أننا لم نحقق بعد المأمول من التنظيمات التي تطمئن العمالة علي مستقبلها وعملها ولكن بالفعل حدث الجديد في المتابعة والتقصي، ولا ننسى الدور المهم الذي لعبته الخارجية لإتاحة الفرصة للجاليات المصرية بالخارج في المشاركة بالانتخابات التشريعية والرئاسية بعد ثورة يناير المجيدة بشفافية وتجرد''.