أكدت صحيفة الأهرام أن الموقف يزداد اضطرابا في منطقة الشرق الأوسط بسبب تفاعلات الأزمة السورية وتداعيات الحرب الهمجية التي يشنها بشار الأسد ضد الشعب السوري في محاولة يائسة لقمع الثورة المندلعة في ربوع سوريا، منذ منتصف مارس 2011 ضد حكم بشار وعائلته وأجهزة أمنه. وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر غداً الثلاثاء “مما لا جدال فيه أن تصاعد مقاومة قوي الثورة ضد نظام بشار قد دفعه إلي محاولة تفجير المنطقة عبر محورين حتي الآن أولهما، تفاقم التوتر إلي حد الاشتباكات في منطقة الحدود بين سوريا وتركيا، وذلك نتيجة للقصف السوري لمواقع تركية.. ولاتزال الاشتباكات مستمرة، وسط تكهنات ومخاوف من احتمال نشوب حرب بين أنقرة ودمشق”. وأضافت الصحيفة أن ثاني هذه المحاور هو “انفجار الأشرفية في لبنان الذي أودي بحياة رئيس شعبة المعلومات في جهاز الأمن الداخلي، وهو ما أدي إلي اضطراب الوضع في لبنان، وسط شواهد تشير إلي أن بشار ضالع في تدبير هذا الانفجار، في محاولة لتوسيع نطاق الاضطرابات في المنطقة، ظنا منه أن هذا من شأنه إطالة أمد استمراره في الحكم”. وأشارت الصحيفة إلى أن بشار الذي يقتل شعبه، وينفذ مخطط تفجير الأزمات والاضطرابات في المنطقة، لايزال يحظي بتأييد قوي من جانب قوتين هما روسياوإيران، وقالت “يكفي للتدليل علي ذلك أن الجهود الأخيرة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لإقناع روسيا بتغيير موقفها المساند لنظام بشار قد باءت بالفشل، فقد تمسك سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا بمساندة نظام بشار، وأكد للوزراء أنه لن يترك السلطة أبدا، أما علي أكبر صالحي وزير خارجية إيران فقد ذكر أخيرا، في حوار صحفي، أن سوريا قادرة علي الحسم، بمعني أن في وسعها قمع الثورة”.