''العربية لحقوق الإنسان'' تستنكر فصل طلاب بجامعة الإسكندرية لممارستهم النشاط السياسي

استنكرت الشبكة العربية لحقوق الإنسان اليوم الخميس، قيام إدارة جامعة الإسكندرية بفصل طالبين بكلية الهندسة، لممارستهم النشاط السياسي داخل الجامعة واستخدام حقهم المشروع في التعبير عن آراءهم - علي حد وصف المنظمة .
حيث قامت الجامعة بفصل كل من أسامة يحيى ومحمد عبد السلام لمدة شهر وتحويل الطالب محمد مصطفى أبو حديد بالكلية نفسها لمجلس التأديب، وتكرر الأمر نفسه بكلية الآداب حيث قامت بفصل الطالب حكيم عبد النعيم .
وكان الطلاب الأربعة وهم ينتمون لحركة الاشتراكيين الثوريين قد تقدموا بمذكرة لإدارة الجامعة طالبوا فيها بالتحقيق مع قائد الحرس الجامعي وعميد كلية الهندسة في واقعة اعتداء أمن كلية الهندسة على معرض نظمه طلاب الاشتراكيين الثوريين، وهو المعرض الذي يتحدث عن رفض الحركة لإجراء الانتخابات وفقا للائحة79 الطلابية والمشهورة ب''لائحة أمن الدولة''، وعلى خلفية تلك الحادثة فوجئ الطلاب بقيام الإدارة بمعاقبتهم بتهمة ممارسة النشاط السياسي داخل الجامعة بدلا من التحقيق في واقعة الاعتداء علي معرضهم.
وكانت إدارة كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية قد علقت في وقت سابق بيان في مبنى الإدارة يؤكد تجريم ممارسة أي نشاط سياسي داخل الجامعة ويحظر تنظيم المظاهرات والاعتصامات داخل الحرم الجامعي.
وقالت الشبكة العربة في بيان لها اليوم إن ما حدث من اعتداء علي الطلاب الأربعة، ومصادرة حقهم المشروع في حرية التعبير، كان يهدف بالأساس إلى التضييق عليهم ومعاقبتهم علي مطالبتهم المستمرة بالسماح بالنشاط السياسي داخل الجامعة، وفرض رقابة علي ميزانية تطوير التعليم وتبنيهم للعديد من المطالب المنحازة لمصالح الطلاب داخل الجامعة، وهو ما يوضح أن ميراث ممارسات جهاز مباحث أمن الدولة المنحل داخل الجامعات المصرية مازال مستمرا ''.
وأضافت الشبكة أن جهاز أمن الدولة كان يعمل في السابق علي حرمان الطلاب من ممارسة النشاط السياسي داخل الجامعة للتغطية على فساد السلطة، والآن وفي بداية عهد أول رئيس منتخب يتم استخدام نفس الممارسات القمعية وهو ما ينبئ باستمرار التراجع في الحريات العامة والشخصية - علي حد وصف المنظمة - والذي تم رصده خلال ال100 يوم الأولى من تولي الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية.
كما أعربت الشبكة العربية عن تضامنها مع مطالب وحقوق الطلاب، مؤكدة على ضرورة وضع لائحة جديدة يشارك الطلاب في إعدادها، وإنهاء العمل بلائحة 79 التي كان لأمن الدولة دور كبير في صياغتها وطالبت الحركات الطلابية مرارا وتكرارا بإيقاف العمل بها .