قامت مطرانية شبرا الخيمة بمنع عرضا مسرحيا، رأته يسئ للمجلس العسكري، في الذكرى السنوية الأولى لمذبحة ماسبيرو، حيث قام الكاهن يوساب، أثناء تقديم عرض يجسد مذبحة ماسبيرو بقطع الكهرباء عن المسرح، فور عرض مشهد يظهر فيه "عسكري" يطلق النار على متظاهرين أقباط، الأمر الذي أثار حفيظة أهالي الشهداء الحاضرين الحفل. وقال بيشوي، شقيق أحد الشهداء، "خايفين من إيه مش هما اللي قتلونا في ماسبيرو بتنكروا الحقايق ليه" فقام بعض الحاضرين بإخراج بيشوي خارج صالة حفل التأبين لتهدئة الأوضاع، فيما انسحب الكاهن بعد سبه من أحد أهالي الشهداء، وقام منظمو الحفل باستكمال باقِ فعاليات التأبين. بدورها انسحبت حركة "أقباط بلا قيود" من حفل التأبين، وقال إبرآم لويس، مؤسس الحركة ل"مصراوي" :" لا نقبل أن نشارك في هذا التأبين والكنيسة ترفض إلى وقتنا هذا إدانة القتلة". وأضاف لويس:" المجلس العسكري هو المجرم وهو المتهم الأول في أحداث ماسبيرو، والعالم كله صور بكاميراته كيف كانوا يدهسوننا، كفى بالكنيسة خنوع وخضوع للدولة". وأكد لويس أن الحركة ستطالب بحقوق الشهداء ولن يهدأ لها بال إلا والقتلة خلف أسوار السجن، مضيفا :" يجب محاسبة المجلس العسكري على دماء شهدائنا في الفترة الانتقالية من مذبحة ماسبيرو لمحمد محمود، لمجلس الوزراء، لاستاد بورسعيد. من المسئول عن كل هذا أليس العسكري". كما قال وائل صابر -شقيق الشهيد أيمن صابر- "الجيش هو اللي قتلنا والمسرحية بتقول كده، الكنيسة زعلانة من أيه"، مضيفا: "أستنكر موقف أبونا من المسرحية، ومش هانسيب حق شهدائنا وها نخده ولو بعد زمن". يذكر أن التأبين الذي نظمته مطرانية شبرا الخيمة، مساء السبت، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمذبحة التي راح ضحيتها 27 شهيدا، حضره عائلات معظم الشهداء، فيما تغيب عنه أسقف شبرا الخيمة الأبنا مرقس.