أكدت الفنانة منة شلبى، بطلة فيلم ''بعد الموقعة''، أن محاولة اتهامها بتشويه المتظاهرات بسبب مشهد يقبلها فيه ''الخيال محمود البيطار'' الذى قام بدوره باسم سمرة المتهم فى موقعة الجمل بالفيلم، أو بسبب شرب أحد المتظاهرين ل ''البيرة'' هو اجتزاء لا علاقة له بالنقد الفني. وقالت ''منة'' خلال حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج ''العاشرة مساءً''، على قناة ''دريم2''، الأربعاء، إن ''ريم'' بطلة الفيلم لا تمثل كل المتظاهرين، وهى إنسانة من ''لحم ودم'' خارجة من تجربة زوجية فاشلة ومحبطة، وبالتالى هى تعيش فى توتر دائم لدرجة أنها بعد مشهد ''القبلة'' مع باسم سمرة لم تكن سعيدة وإنما كانت حزينة ومتوترة. وأشارت ''منة'' إلى أن المتظاهرين فى ميدان التحرير ليسوا فئة واحدة، وإنما أطياف مختلفة من الشعب المصري، مضيفًا أنها حزنت بشدة من محاولات الإعتداء على أبطال الفيلم لأن طاقم العمل حاول التصوير خلال المظاهرات ولكنها تقبلت الأمر لأن الميدان اختلف كثيرا عما كان عليه فى البداية. وأضافت منة شلبى أن الفن هو ''لقمة عيشها''، وأن الناس لايعرفون أنهم يبذلون مجهودًا كبيرًا وأحيانا تعمل لمدة 16 ساعة. وأوضحت أنها لن تحترم من لايتقبل ولا يحترم مهنتها، قائلاً: '' أنا أحترم كل مهنة، فالزبال يؤدى دورا فى المجتمع وعلينا أن نحترم مهنته''، مشيرةً إلى أنها لا تشعر بالخوف بسبب تهديدات البعض للفن والفنانين أو بسبب حملات الشتائم، لأن مصر لا يمكن أن نتخيلها بدون فن. ومن جانبه قال الفنان باسم سمرة، بطل الفيلم، إنه عاش بين أهالى ''نزلة السمان'' ويعرفهم جيدا قبل أن يقوم بدور ''محمود البيطار'' المتهم فى موقعة الجمل حيث يعيش فى منطقة الهرم. وأضاف سمرة أن أكثر ما أغضبه هو الإعتداء على فريق عمل الفيلم حينما قرروا التصوير بشكل واقعى بين المتظاهرين، مشيرًا إلى أن محاولة الإعتداء عليهم وإخراجهم من الميدان بمثابة ''قلة أدب''. وأشار باسم إلى أنه ''مرعوب'' من هجمة التيار الديني على الفن، قائلا : الحل هو مقاومة الفنانين لهذه الهجمة رغم تخاذل بعضهم، خاصة النقابة التى لا تلعب الدور الامثل. وأكد يسرى نصرالله، مخرج الفيلم، أن فيلمه ينتصر للثورة المصرية ولأهدافها، مشيرًا إلى أنه لاصحة إلى ما كتبه الناقد على أبو شادى، من أن مهرجان ''كان'' عرض الفيلم لأسباب سياسية وعاطفية وليس لأسباب فنية، قائلا: ''أقول لأبو شادى من أين لك بهذه المعلومات''. وأضاف أن مهرجان ''كان'' لا يمكن أن يحتفى بفيلم إلا لأسباب فنية.