انتقد الدكتور أيمن نور- رئيس حزب غد الثورة- الدعوة التي أطلقها حمدين صباحي المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور،التي طالب فيها بالانسحاب من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، قائلا إنه ليس من البطولة الانسحاب أو البقاء داخل التأسيسية بل تكمن البطولة في إنجاز الدستور المصري المعبر عن أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير التي تحافظ على الحريات العامة والخاصة واللائقة بالمجتمع المصري. وأشار نور خلال اتصال هاتفي ببرنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور"، اليوم السبت، إلى أن القوى المدنية توافقت منذ البداية على حد أدنى من الحريات والحقوق والمساواة وعدم المساس بالدولة المدنية وإلا سيقومون بالانسحاب من التأسيسية. وأشاد نور بالأعضاء المنسحبين والعائدين للتأسيسية ، ومنهم سمير مرقص مستشار الرئيس محمد مرسي، والدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستوري، والدكتورة سعاد كامل، والدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، وذلك حتى يتوافر التوازن التصويتي بين الكتل التصويتية داخل الجمعية، حيث أن سبب انسحابهم ثغرة هبت منها رياح عديدة في الفترة الماضية. وأوضح نور أن التأسيسية سارت بشكل مقبول حتى جلسة الثلاثاء قبل الماضي والتي شهدت مناقشة رأي الدكتور حسن الشافعي ممثل الأزهر الشريف في مسألة الشريعة الإسلامية حيث خرجت الجلسة بآراء صادمة، مضيفا أن التفكير في مسألة الانسحاب جاء بعد نشر بعض المواد التي لم يكن تم الاتفاق عليها على الموقع الإليكتروني للجمعية التأسيسية، إلا أن الجمعية تراجعت خوفا من انسحابهم وقامت برفع تلك المواد من على الموقع. وشدد نور على التمسك بالمادة الثانية من الدستور والتي كانت أداة التيار الإسلامي لجذب الناخبين لانتخابهم حتى لا تتغير تلك المادة.