قال وكيل الجمعية التأسيسية للدستور الدكتور أيمن نور إن مصر لا تحتمل إقامة انتخابات رئاسية جديدة خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن ذلك الرأى بعيد عن أي انتماء حزبي أو سياسي ولكن إدراكا لحالة المجتمع والشارع المصري. وأوضح نور ،خلال لقائه الدوري بالإسكندرية مساء "الجمعة"، أن موقفه من التأسيسية سيتحدد "الأربعاء" المقبل سواء بالانسحاب أو الاستمرار، مشيرا إلى أن أزمات التأسيسية والتي بدأت منذ أسبوعين تتعلق بسبع مواد، وأن الخلافات سياسية. وكشف نور أن الأزمة بدأت من خلال جلسة التأسيسية التي وجه أعضاء بها انتقادا وهجوما لممثل مؤسسة الأزهر الشيخ حسن الشافعي، وما تبعها من نشر نصوص غير نهائية بالدستور على الموقع الرسمي للتأسيسية. وأضاف أن مسألة الانسحاب مسألة واردة، وتم دراسته بالأمس في اجتماع بمقر حزب الوفد كحل أخير، مشيرا إلى أنه لا يفضل الانسحاب لأن أداء التأسيسية كان متوازنا لحد كبير حتي الأسبوعين الماضيين وأن إنهاءهم سينتج دستورا يفتخر به المصريون على حد وصفه. ولفت إلى أن القوي المدنية لن تقبل بالنزول دون الحد الأدنى الذي يضمن دستورا مدنيا لدولة تسعي إلى التقدم، متوقعا أخبارا سارة في هذا الصدد لحل الخلافات والمشاكل حول تلك المواد الدستورية. وأوضح نور أن العديد من المشاكل التي يتداولها الرأي العام مرتبطة بتأويلات تعرض عبر وسائل الإعلام حول صياغات ونصوص بوصفها نهائية عن الدستور على غير الحقيقة.