أشار الإعلامى باسم يوسف، أن التنوع والاستقطاب فى البلاد ليس بشئ سئ وأنها ظاهرة صحية أن يوجد بالمجتمع أيدلوجيات مختلفة، منوهاً على ضرورة تقبل ذلك، قائلاً "بعد أن كان النظام السابق يحجب أصواتنا جميعاً ولا نعرف ما يدور بعقولنا، من الضرورى تطبيق الديمقراطية بأن نسمع ما لا نريد، وألا يكره كل منا آراء الآخر". وعبر باسم يوسف فى اللقاء المفتوح الذى نظمه اليوم اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس، عن غضبه مما قاله وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، من عدم سماحه لمذيعة بهائية أن تتواجد بمبنى التليفزيون المصرى، مؤكداً على أنها طالما مصرية فمن حقها أن يتم حمايتها ومشاركتها فى جميع المؤسسات المصرية أيا كانت ديانتها، وأنه يجب حماية حرية اعتقادها داخل البلاد، منوهاً على خطورة صدور التعليق من مسئول بالدولة. كما أكد يوسف على أن الدستور إذا لم يتطيع حماية كل مواطن بداخله وإعطاء له حقه فى المشاركة بكل مؤسساته أيا كانت ديانته، لا يستحق أن يكون دستور. فيما أوضح الناشط السياسي وائل غنيم أنه ليس من حق الأغلبية البرلمانية أن تضع الدستور، وأن اختيار الشعب لتولى منصب برلمانى لا يعنى احتكارها لوضع الدستور، قائلاً أن الأقلية من حقها المشاركة فى الدستور قبل الأغلبية حتى تضمن حقها فى دستور لا يضطهدها ويضمن لها حقوقها ويحمى متطلباتها فى وسط الأغلبية القوية بطبيعتها ولا تحتاج لمن يدعمها. وأكد غنيم، على ضرورة المشاركة ولو بتعليقات على المواد الدستورية المنشورة على موقع الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكداً بأن ذلك يعتبر مشاركة مؤثرة فى وضع دستور البلاد، يمكنها تغيير ما لا نريد و أشار غنيم، إلى أن الثورة كانت تسبقها إرهاصات كثيرة منها ظهورالأقليات الشجاعة من حركات قامت بتظاهرات مدافعة عن حقوق الانسان، ومدافعة عن القمع والظلم الذى ساد المجتمع قبل الثورة، مثل حركة كفاية، بالإضافة إلى ظهور الجمعية الوطنية للتغيير، وإلإضرابات العمالية التى هزت عام 2010، وزيادة طرق التعبير عن الرأى مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكداً أن المجتمع أصبح من الصعب أن يُحكم بقبضة ديكتاتور مرة أخرى، وأن من المستحيل أن يستطيع ديكتاتور الآن أن يحكم. وأضاف غنيم أن مصر تمر الآن بمرحلة جيدة يتم التعامل بها مع الرئيس على أنه موظف يتم قبول آرائه ورفضها بحرية ، ويتم انتقاده دون خوف أو قلق بما يشبه التعامل معه على أنه موظف فى الدولة له ما له وعليه ما عليه، عكس ما كان فى النظام السابق من تملّق للرئيس فى كل وقت وحين. من جانبه قال محمد طلبة أحد مؤسسى حركة سلفيو كوستا أنه كسلفى كان محروم من الدخول إلى بعض المناطق فى مصر لكونه سلفى فقط، وبالرغم من ذلك رفض فصيل كبير من السلفيين المشاركة فى الثورة بسبب الإحباط والخوف الهستيرى، وعدم الشعور بالاندماج فى المجتمع كما هو حادث الآن. وأضاف طلبة أن الحركة سوف تتحول إلى حزب سياسى رافضاً ان يتم تصنيفه كحزب دينى إسلامى، مؤكداً أن كل شخص يعبر عن الإسلام فى نفسه فقط، وان الحركة أو الحزب كان هدفها مناهضة التمييز عامة وليس ضد المسلمين فقط.