وصف حزب الجبهة الديمقراطية جمال عبد الناصر- في ذكرى رحيله- بإنه باني الجمهورية المصرية الحديثة، وأب للمشروعات القومية، حيث أشاد الحزب، بما وصفوه ب"الرؤية الثاقبة" التي أولاها الزعيم الراحل لاختيار مشروعات نهضة مصر الحقيقية. وأكد الحزب، في بيان له، اليوم السبت، أن هذه المشروعات مازال الشعب المصري حتى الأن ينعم من خيراتها ، مضيفًا أنه بإصراره على بناء السد العالي نقل الوطن من مجتمع ريفي إقطاعي الى دولة تسير نحو التوازن الصناعي الزراعي في الوقت الذي وصف فيه منتقديه بالرؤية المحدودة وعدم الجراءة في اتخاذ القرار . وأشاد البيان، بالمصريين الذي شاركوا الزعيم عبد الناصر الحلم وخاصة أبناء مصر من أهل النوبة الذين تحلوا بالإيمان بالوطن الواحد وغلبوه على المصالح الفردية وقبلوا التهجير من أراضيهم لتنتقل مصر بالسد العالي لأفاق جديدة، و طالب البيان أحفاد عبدالناصر ومحبيه والحكومة لإيفاء الدين لأبناء النوبة وإعادتهم لأرضهم بجانب السد وتمليكهم الأراضي المميزة حول بحيرته وإعطائهم الأولوية في التعيين بهذا القطاع. وأعلن حزب الجبهة الديمقراطية، أن إحياء الحزب لذكرى عبدالناصر ستكون بإحياء مشروعه لإدخال مصر عصر الاستغلال السلمي للطاقة النووية لتعظيم مصادر الطاقة النظيفة للوطن وأن الحزب وضع خطة متكاملة لاستكمال مشروع عبدالناصر النووي السلمي. وأكد المهندس محمد عباس، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن عبد الناصر بدأ حلمه لبناء مصر بتحدي العالم ببناء السد العالي، قائلاً "نحن الآن نعيش بفضل طفرة هذا المشروع العظيم وسنفي بواجبنا نحوه بإكمال مشروعه النووي السلمي الذي كان من أوائل من أطلقه ودعا له لتطوير المجتمع من الناحية التكنولوجية والتعليمية ونفع الأجيال القادمة وأسس هيئة الطاقة النووية والتي اخرجت كوادر مصرية يشهد لها في هذا التخصص الحيوي . وأضاف عباس، أنه من أجل هذا أصدر كرئيس لحزب الجبهة، قرارًا بتعين العالم المصري الدكتور محيي العيسوي، خبير الأمان النووي بهيئة الطاقة النووية، كمستشار خاص للمجلس الرئاسي لحزب الجبهة لشئون الطاقة، مضيفًا إنه قد تم تكليفه بالتقدم بمشروع متكامل حول الخطوات المطلوبة للسير الجدي في إنشاء مشروع المفاعل النووي المصري في أسرع وقت ممكن.