شن حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان هجومًا حادًا على السلفيين، وقال إنَّهم يستغلون وجودهم في الجمعية التأسيسية لتغيير مفهوم سيادة الدولة، بدليل أنَّهم لا يحترمون رموز السيادة ومنها النشيد الوطني، داعيًا إلى أن يخضع الجميع للقواعد التي ترمز إلى سيادة الدولة. وقال أبو سعدة في حوار مع صحيفة ''الرأي'' الكويتية نشرته اليوم السبت أن النظام المختلط الأقرب للرئاسي هو الأفضل في كتابة الدستور الجديد لمصر، مع وجود برلمان قوى يحاسب الحكومة ورئيس الدولة عن تصرفاتهم، موضحا أن فكرة التوازن بين السلطات يجب أن تعود مرة أخرى لتنتهي السلطات المطلقة لرئيس الجمهورية على أن يكون القضاء والقانون سيفا على رقاب الجميع بما يحمي المؤسسات التشريعية والتنفيذية ولا يسمح بتغول سلطة على أخرى. وعن اعتماد المنظمات الحقوقية على التمويل الأجنبي، أوضح أبو سعدة أن قضية التمويل موجودة في كل المؤسسات بمصر، والمعيار الأساسي هو الشفافية والمحاسبة، وإذا كانت هذه المنظمات تحصل على تمويل أجنبي أو مصري له أهداف معينة، فان هذا محظور، بمعنى أن المطلوب أن يعرف الرأي العام ما هو مصدر الجهة التي تحصل منها هذه المنظمات على التمويل . وأشار ''ابوسعدة'' إلى أن الحديث عن اعادة هيكلة وزارة الداخلية يؤثر بشكل سلبى على العاملين بها، موضحا أن الداخلية كانت قبل فترة قليلة قد شارفت على الانتهاء من هيكلتها، وتم عمل قانون جديد يعطي صلاحيات لمنظمات حقوق الانسان بدخول أقسام الشرطة والسجون من أجل الاشراف عليها لافتا الي أن الوزارة تحتاج إلى وقت حتى تتحول إلى وزارة مدنية يديرها ناشط حقوقي أو وزير مدني .