متابعة أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: استكملت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، محاكمة المتهمين فى قضية التعدى على المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلامياً ب''موقعة الجمل''، بالاستماع إلى الدكتور محمدعوض دفاع عن الدكتور فتحي سرور المتهم الرابع، وطلب من رئيس المحكمة السماح للدكتور فتحي سرور، بالتعقيب وإبداء الدفاع عن نفسه، ورفض رئيس المحكمة طلب الدفاع بقيام سرور بالترافع عن نفسه، وقال أن كل متهم سوف يتحدث بعد انتهاء سماع المرافعه من الدفاع . ليبدأ الدكتور محمد عوض في مرافعته، والذي أكد أن ما لفت نظره فى ندب قضاة التحقيق و جعلهم هيئة قانونية وتنصيبهم رئيسا لهم، بينما فتح المستشار حامد راشد محضرا افتتحه بقوله جمهورية مصر العربية، محكمة استئناف القاهرة، بينما تم عرض الأوراق على المستشار باسم سمير قاضى التحقيق والذى أشر على الاوراق بأنه يتم عرضه على رئيس هيئة قضاة التحقيق المستشار محمود السبروت. وتبين من مطالعة قرار الندب أن رئيس محكمة استنئاف القاهرة ندبهم مما يرى معه الدفاع، بعدم جواز نظر الدعوى لعدم اتصالها بالمحكمة وبطلان التحقيقات، وبطلان امر الاحاله لعدم اتصالها بالمحكمة طبقا للشروط والاوضاع المقررة قانونا . واستند الدفاع إلى بعض أحكام محكمة النقض للتدليل على بطلان أمر الاحاله من وجهة نظره، طالبا من المحكمة القضاء بعدم جواز نظر الدعوى لإجراء التحقيقات من محقق غير مختص، وأكد الدفاع أن المستشار الذى أحال الدعوى لمحكمة الجنايات يفتقد الصفه لمخالفة الماده 64و 65 من قانون الاجراءات الجنائية، وهو ندب أكثر من قاضى للتحقيق. وأشار الدفاع إلى أنه إذا تعدد القضاه لا يمكن أن يكون احدهم رئيسا والاخرين مرؤسين، متسائلا كيف يجرى العمل بينهم ، وذكر الدفاع أنه لا يوجد فى القانون ندب قاضى للمعاونه فى تحقيق الدعوى ، مشيرا إلى أن الذى اوقع القضاه فى هذا اللبس هو وزير العدل ورئيس محكمة الاستئناف السابقين . وأكد أن قاضى التحقيق لا يكون إلا واحدن وتعدد القضاة يؤدى إلى نتيجه شاذه ، وأن المستشارين الأربعه كل منهم يحقق مع متهم وأمر الاحاله وقعه مستشار لوحده وتسائل أين باقى القضاه، وماذا كان رأيهم فى قرار الاحاله الباطل الذى صدر من قاضى بدون صفه . قال الدكتورحسنين عبيد الماحمي عن سرور أن الاتهام جاء محمولا إلى المحكمة، وبتفتيش أوراق الدعوى وإجراءات التحقيق الابتدائى لم نقف على الاطلاق على أى خطيئة سيق سرور فيها إلى المحكمة، لقد جاءوا على قميصه بدم كذب , مستشهدا بقوله تعالى '' وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ'' '' وحسبنا الله ونعم الوكيل''، فيمن أوقفنا هذه الوقفه الأليمه، وأوقف سرور الرجل الجليل فى هذا الموقف، واسترجع الدفاع بداية المحاضر التى تم على إثرها التحقيق فى الدعوى، وسرد ما شهد به الشهود ضد سرور والذين جاءت أقوالهم من مجهول إلى مجهول، لقيامهم بالاستنتاج من المكالمات الهاتفيه التى أجراها سرور مع آخرين.