يبدو أن أزمة انقطاع الكهرباء مازالت متصدرة المشهد الاحتجاجي ،على الرغم من تراجع عدد الاحتجاجات خلال النصف الأول من شهر أغسطس الجاري عن سابقه بمقدار 33 احتجاجا . والأخطر من ذلك أن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كشف فى تقريره النصف شهري رصده لوقوع 262 حدثا خلال النصف الأول من الشهر الجاري ، واستحوذت احتجاجات الأهالي على النصيب الأكبر منها، حيث قاموا ب132 حالة احتجاجية، وجاء القطاع الحكومى في المرتبة الثانية ب70 حدثا، تلاه قطاع الأعمال العام ب18 حالة احتجاج، في الوقت الذي شهد القطاع الخاص 17 حالة فقط ، أما الطلاب فقاموا ب17 حدثا، في الوقت الذي قام أصحاب الأعمال الحرة ب6 أحدات، وجاء في الترتيب الأخير أعضاء الأحزاب بحالتين احتجاجيتين. واختلفت أشكال الاحتجاجات ما بين 67 حالة قطع طريق، 47 وقفة احتجاجية، 40 حالة اضراب عن العمل، 36 حالة تظاهر، 24 اعتصام، 14 حالة تجمهر، 12 حالة اقتحام لمقرات مختلفة، و7 حالات إضراب عن الطعام، 4 حالات احتجاز مسئولين بشركات القطاع العام والخاص ، 4 مسيرات، 3 حالات منع دخول مسئولين لأماكن عملهم، حالتين محاصرة لمقرات هيئات حكومية، وحالتين امتناع عن سداد فواتير الكهرباء. أما عن الفئات المحتجة، فقد جاءت احتجاجات المواطنين بوصفهم سكانا فى المقدمة ب 115 حالة احتجاج، منها 37 حالة قام بها العاملون بالمصانع والشركات ، القطاع الطبي ''أطباء وتمريض وفنيين'' 25 حالة ،أما النشطاء فكان نصيبهم 19 حالة احتجاج والطلاب 17 حالة ، العاملون بالهيئات الحكومية 11حالة ، و8 حالات لأمناء وضباط الشرطة ، المعلمون8 ، السائقون 7 ، موظفى الجامعات 4 ، أعضاء هيئة التدريس 2 ، صحفيون وإعلاميون 2 ، الخريجون، الصيادلة، المسعفون، أصحاب السفن، الأئمة، موزعو أنابيب البوتجاز، كيميائيات لكل منهم حالة احتجاجية واحدة. كما احتلت محافظة الغربية المركز الأول في عدد الاحتجاجات ب31 حالة احتجاج، تليها القاهرة 18 ، الدقهلية 17، المنيا ، كفر الشيخ 16، القليوبية 14 ، الفيوم 13، الإسماعيلية 12، البحيرة 12، الشرقية11، الإسكندرية، وأسيوط 10 لكل منهما، البحر الأحمر، قنا، والسويس ، 8 الجيزة، بنى سويف، دمياط، وشمال سيناء 7 أسوان 6 بورسعيد، والمنوفية 5 سوهاج4 مرسي مطروح، والأقصر 3 جنوب سيناء، والوادى الجديد حالتين فقط . وتصدر انقطاع الكهرباء ، الاحتجاجات ب 73 حالة، الانفلات الأمنى والبلطجة 36 حالة، تحسين ظروف المعيشة ورفع الرواتب وصرف الحوافز والبدلات 33 حالة، و14 بسبب انقطاع المياه، و14 حالة أخرى للمطالبة بالتثبيت والتعيين، 13 بسبب مشكلات في تنسيق الثانوية العامة، و7 حالات للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، و7 بسبب حركة التنقلات، و7 بسبب أحداث رفح، و6 لتفشي الفساد، و5 للمطالبة بالعودة للعمل، و4 بسبب سوء المعاملة، و3 لنقص مياه الرى، و3 بسبب مشاكل في الصرف الصحى، و3 بسبب حوادث الطرق، و3 لنقص الوقود، و3 للمطالبة بإقالة مسئول، حالتين بسبب الفصل التعسفي، حالتين بسبب نقص أنابيب البوتجاز، حالتين احتجاجا على تهجير الأقباط، وحالتين احتجاجا على تولى وزراء في الحكومة الجديدة. ومن العمال من احتج للمطالبة بتغيير مجلس الإدارة، أو ضد الإيقاف عن العمل، أو النقل التعسفي، أو بسبب التسوية الوظيفية. أما الأهالى فمنهم من احتج على الانقطاع المتكرر للكهرباء أو على عدم وجود طبيب شرعى، بسبب تصدع منزل، عقار مخالف، انقطاع حرارة التيلفون، المطالبة بتصاريح العمل، احتجاجا على سوء الخبز، تردى أوضاع المستشفيات. كما احتج السائقون بسبب إدخال سيارات جديدة الموقف، ونقص الوقود، المطالبة بازالة المطبات الصناعية، ونقل تبعيتهم لوزارة النقل كما هو الحال مع سائقى النقل العام. وكانت معظم احتجاجات الأطباء والممرضات اعتراضا على حالة الانفلات الأمنى والبلطجة التى تشهدها معظم المستشفيات فى الوقت الراهن، والمطالبة بصرف الحوافز. أما الطلاب فقد جاءت احتجاجاتهم بسبب ارتفاع تنسيق الثانوية العامة، والمطالبة بالغاء التعليم المفتوح وعودة نظام الانتساب، والمطالبة بتأجيل الامتحانات، واحتجاجا على سوء بعض النتائج، وللمطالبة بالمساوة بين الدفعات المختلفة في الالتحاق بالنيابات. واحتج الصحفيون والإعلاميون بسبب الممارسات القمعية ضد وسائل الاعلام، والتغييرات في رؤساء تحرير الصحف القومية، حيث تم تعيين أشخاص معادين للثورة.