قالت شركة المحاسبة العالمية ارنست آند يونج يوم الثلاثاء ان أفريقيا يمكن أن تجتذب استثمارات جديدة بمليارات الدولارات على مدى الأعوام القليلة القادمة مع بحث المستثمرين في الاسواق الناشئة عن عوائد أعلى وتحسن إقبال الاجانب على المخاطرة. وقالت الشركة في تقرير بعنوان "حان الوقت لافريقيا" ان من المتوقع أن يصل الاستثمار الاجنبي المباشر في القارة الى 150 مليار دولار بحلول عام 2015 من 84 مليار دولار في 2010. واستطلعت ارنست اند يونج اراء 562 من كبار مسؤولي الشركات العالمية عن المكان الذي يفضلون الاستثمار فيه على مدى العقد القادم. وقال 42 بالمئة منهم انهم يدرسون القيام بمزيد من الاستثمارات في افريقيا بينما أكد 19 في المئة استمرار أنشطتهم هناك. وقال التقرير ان القارة السمراء أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين الذين يخططون لاستثمارات جديدة أو التوسع في استثمارات قائمة وباتت اتجاهاتهم أكثر ايجابية على الأمد البعيد. وتوقعت الشركة أن ينمو الناتج المحلي الاجمالي لافريقيا الى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2020 من 1.6 تريليون دولار في 2008 وأن يزداد الانفاق الاستهلاكي 62 بالمئة الى 1.4 تريليون دولار خلال الفترة نفسها. ومن بين القطاعات الرئيسية التي يستهدفها المستثمرون المنتجات الاستهلاكية والانشاءات والاتصالات والخدمات المالية والتعدين والمعادن والتي ينظر اليها على انها تتضمن أعلى امكانيات للنمو على مدى السنوات القليلة القادمة. وأظهر الاستطلاع أن مستثمري الاسواق الناشئة لديهم انطباع ايجابي بشان جاذبية أفريقيا وينظرون الى المنطقة على أنها مهمة لنمو استثماراتهم بينما توخى مستثمرو الاسواق المتقدمة الحذر وقالوا ان أفريقيا لا تزال في حاجة الى مزيد من التطور. وتعرضت أفريقيا -التي يقطنها مليار شخص- للاهمال لفترة طويلة من جانب المستثمرين الدوليين الذين ينظرون اليها فقط من منظور الاستقرار السياسي والفساد.