نشر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي رسائل من أربع رهائن فرنسيين خطفوا في النيجر طالبوا فيها فرنسا بالاستجابة الى مطالب التنظيم المتشدد النشط في شمال أفريقيا بسحب قواتها من أفغانستان. وبث التسجيل مساء الثلاثاء في منتديات يستخدمها اسلاميون ويتضمن صورا للرهائن الذين خطفوا في سبتمبر ايلول وكانوا يركعون تحت تهديد السلاح الى جوار رجال ملثمين يحملون بنادق كلاشنيكوف. وردد كل رهينة على حدة نفس الرسالة الصوتية وحملت الرسائل تواريخ بين 11 و13 ابريل نيسان. وجاء في الرسالة "نناشد رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي الاستجابة لطلب القاعدة بأن تسحب فرنسا القوات الفرنسية من أفغانستان لان الفرنسيين ليس لهم مصلحة حقيقية في الحرب في أفغانستان." وخطف من النيجر في سبتمبر سبعة أجانب من بينهم خمسة فرنسيين. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عن عمليات الخطف. وفي باريس قال لوران فوكييه وزير الدولة للشؤون الأوروبية لراديو ( ار.ام.سي) "أول شيء نحتاج القيام به هو تحليل الفيديو ونتأكد من انه يثبت ان الرهائن احياء. "ثانيا نحن نفعل كل شيء وأقصد كل شيء للافراج عن الرهائن. وكما تعرف السياسة الفرنسية الخارجية لا يمليها خطف الرهائن." وفي يناير كانون الثاني الماضي أصدر اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة بيانا طالب فيه ساركوزي بسحب قواته من أفغانستان ليضمن الافراج عن الاجانب المخطوفين في النيجر. وردت وزارة الخارجية الفرنسية حينها بتأكيد "التزام فرنسا بالقوة الدولية في أفغانستان." ومن بين الاجانب السبعة المخطوفين أفرج في فبراير شباط عن مواطن من توجو واخر من مدغشقر وزوجة فرنسية لأحد الرهائن. وفي مارس اذار رفضت فرنسا التفاوض بعد أن طلبت القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي فدية قدرها 90 مليون يورو (127 مليون دولار) للافراج عن الرهائن الأربعة الباقين. ويقول خبراء ان القاعدة خاصة جناح القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي النشط في شمال أفريقيا يمكنها ان تشكل خطرا على المصالح الفرنسية لا في افريقيا وحدها بل في فرنسا ذاتها خاصة اذا استخدمت أموال الفدى لتشكيل خلايا داخل الاراضي الفرنسية.